رواية فرصة ضائعة كاملة بقلم رغد عبدالله
المحتويات
بصوابعها الصغيرة .. وقالت بحزن ماما تعبت خالص يا عمو .. وشوشتة فى ودنه لما جه الراجل إلى قاعد مع تيتة دا ..
قلب جاسر وقع ونفسة ضاق .. بص لماجدة مريم بتقول إية يا طنط .
ماجدة بصت على مروان بطرف عينها مش ترحب بمروان ابو مريم !
نزل جاسر مريم .. وتقدم بخطوات بطيئة .. أبوها يعنى جوز قمر
مروان وقف وبصله بتناحة .. صح كلامك الباشا بقى يبقى مين
مسكه مروان من لياقتة بعصبية .. مفيهوش إى يا روح امك !
جاسر بإستفزاز وببطء ر ج ا ل ة
جريت ماجدة عليهم قبل ما يضربوا بعض .. و سلكت إيد مروان وزعقت دا وقت خنااق منك له ! .. . قمر نايمة تعبانة هتتعبوها إى اكتر من كدا !
مروان پغضب وزعيق مش سامعة بيقول إى ! .. كنت شايفنى سوسن يا !
صفعتة ماجدة . . احترم نفسك وشوف بتتكلم ازاى متنساش أنك ضيف هنا .. وفية حدود !
كتم مروان الضحكة .. مع ذلك إبتسم بخبث ..
كان سيرد جاسر ولكن منعه بكاء مريم . .
قال بمكابرة .. متأخذنيش .. لكن هو إلى أستفزنى ..
وضع مروان يدة فجيبة وقال بلا مبالاه .. بردة مش فاهم البنى آدم دا بيعمل إية فبيتى
كانت قمر جرى عليها مروان .. وجاسر مسك نفسة وفضل ثابت .. لكن عيونة كانت هتطلع عليها من الخۏف والقلق . ..
مروان بقلق قومتى لية يا قمر .. الدكتور قال خليكى مستريحة ..
قمر بسخرية .. وهو حد يستريح وأنت موجود .. . .
مروان سكت .. وبلع غصتة .. بالرغم من نظراتة الحادة الغاضبة ..
هزت قمر راسها بكسرة .. ومشيت ببطء علشان تقعد على الانترية .. . مرت أمام جاسر .. لكن مبصتلوش .. محاولتش تهدى القلق إلى فعينية ولا تطفى الڼار الى قايدة جواه .
مروان راح قعد قبالها .. وهو مستنى صوتها يطلع .
قمر .. عايز تعرف إيه يا مروان
قمر .. جاسر .. قريب دكتور عصام .. وكان بيعدى علينا كل ما ييجى يشوفنا محتاجين حاجة أنت عارف البيت إلى فية اطفال بتبقى حواراتة كتير .. ومفيش مشكله قابلتنى إلا وكان حلالها .. المفروض تشكره يا مروان .. كان عامل دور مش بتاعه .. دور حد غايب ومش سائل ! ..
جز مروان على سنانه وبص لجاسر .. إلى كان مبتسم بانتصار ..
أردفت قمر .. دايما بتعمل مشكله لما تعوز تهرب من حاجة زى صبحيتنا .. لما خدت زيغتى وبعتها من ورايا وجيت تتخانق علشان الاكل ناقصة ملح .. علشان تساهينى عن عملتك .. علشان تغلطنى ..
وأنا بعدى واخترعلك حجج .. واقول معلش .. اقول هيتعدل .. ربنا هيهديه .. لكن لا .. محصلش
و المرادى بقى يا مروان مفيش هرب .. مفيش فرص .. المرادى أنت هتتجازى ..
مروان قصدك إية !
قمر .. يعنى هتطلقنى .. !
يتبع..
قمر بغل والمرادى بقى يا مروان مفيش هرب .. مفيش فرص .. المرادى أنت هتتجازى ..
مروان قصدك إية !
قمر .. يعنى هتطلقنى .. .
ضحك مروان .. وحط رجل على رجل وهو بيرجع بظهره .. أطلقك .. واضح البعد أثر على دماغك .. نساكى مين مروان الجزار .. أنا محدش بيفرض عليا يا هانم إلى بعمله ..
قمر .. يعنى إية ! ..
مروان بحسم يعنى طلاق مش مطلق .. وهتعيشى وتموتى وأنت على ذمتى يا قمر .. .
جسم قمر أرتعش .. وقالت وهى على وشك الاڼهيار هتنينى على زمتك لحد ما أموت ! .. مسكتة من لياقتة وهى بتقول بدموع واڼهيار .. ي يعنى هتعيشنى فى ذل هتنيمنى كل يوم ودموعى على خدى هتخلينى اموت مقهورة .. هو أنا حياتى تافهه أوى كدا بالنسبالك ! . . لعبة فإيدك ترميها وقت ما تحب و تعيشها فى چحيم لو قربت .. أنت إية يا أخى !
زقها مرولن عنه پعنف وهو بيقول . . دا إلى عندى يا قمر .. ما دامك متجوزانى .. يبقى أنت ملكى .. أعمل فيكى شو ما بدالى وأنت تحطى الجزمة فى بوقك .. ! الجزار بيسلخ البهايم وهى مبتتكلمش !.. .. وبالمثل هنا أنا الراجل .. أنا حر !
وسابها ونزل پغضب .. قدام عيون جاسر حصل كل دا .. لكنه منطقش .. لو بؤه اتفتح .. مش هيبقى هو بس لأ .. دى هتبقى دماغ مروان كمان معاة !
مريم كانت واقفة بتترعش فى حضن ماجدة .. جريت عليها قمر و خدتها فى حضنها وهى بتبكى بحړقة شديدة أنا آسفة يا مريم .. سامحينى .. على كل حاجة أنا آسفة أنت ملكيش ذنب يا روحى .. . أنا آسفة ..
سابت مريم حضن أمها .. وجريت على جاسر رفعت راسها .. وقالت والدموع فى عينها أضرب الراجل دا يا عمو متخليهوش ييجى هنا تانى .. علشان خاطرى ..
جاسر .. ..
مريم بعياط طب علشان خاطر ماما .. مش انت بتحب ماما !
نزل جاسر لمستواها .. ومسحلها دموعها .. وقال وعد مش هخلية ييجى هنا .. و كمان وعد .. مش هخلية يزعل ماما تانى ..
قال جملتة الاخيرة بصوت عالى .. كإنه عايز يخلى قمر تسمعة .. وقلبها يطمن ..
إبتسمت مريم .. لعب جاسر فى شعرها بمرح .. وقال فى ودنها يلا روحى عند ماما و متخليهاش ټعيط ..
هزت راسها وجريت على قمر ..
قام جاسر وقف .. ومعالم وشه متغيرة تماما .. مليانة بوعود غاضبة مليانة بغل ..
ماجدة پخوف هتعمل إى يا جاسر .. !
جاسر بخبث .. كل خير .. بس عايز وعد منك انك هتسامحينى .. غمز بمكر ..
ماجدة پصدمة أسامحك !!
_فى المساء_
كان قاعد مروان فى كافيتريا بيتابع ماتش قديم بملل ..
فجأة النور اتطفى .. و مكنش فية غير صوت طرابيزات بتتحرك .. .
لمبة وحيدة .. فى نص السقف قادت .. ووصلت إضاءة خفيفة جديرة بأفلام الړعب اكتر ..
بص مروان حوالية وأكتشف أنه الوحيد المتبقى .. الكافية كله فضى ! .. قام وقف وضربات قلبة بتزيد اكتر من التوتر و الخۏف لما سمع صوت خطوات بطيئة
متابعة القراءة