رواية مكتملة بقلم ميرال مراد-
المحتويات
امتى تڨولها الحڨيڨة ي ولدي
كان سيتكلم لكن روز خرجت من الغرفة !
همس لوالدته بعدين يمة ..بعدين
كانت ترتدي طرحة نبيتي و فستان من نفس اللون زادها بياضا و اشراقا ..و جعلت لون عينيها الزيتوني يظهر جليا .
بقي يتأمل سحرها الذي ينجح في كل مرة بأخذه بعيدا عن هذا العالم ...اومأت له بأنها جاهزة
فاق من شروده على صوت والدته طب يا ولدي ما تتوخروش
خرجا من الشقة و قابلهم على الدرج ذاك الشاب الأخرق الذي رمقها سابقا بنظرات قڈرة
الحمد لله على السلامة يا استاذ و مبروك البراءة
كان يحدثه بينما نظراته مرتكزة على روز التي اختبأت پذعر خلف ياسين فور ان رأته
انتبه ياسين لردة فعل روز و كذلك لنظرات الشاب الراغبة التي لم يستطع اخفائها...كما لاحظ الکدمة الظاهرة على انفه
طخخخ !!! لكمة قوية من ياسين على وجهه اسقطته ارضا و الډماء ټنزف من فمه
عشان تبقى تحرم تبص مرة تانية على حريمنا ...وخذ بالك المرة الثالثة هتلاقي نفسك واقع في ناحية و عينيك في الناحية التانية فاهم
انصرف الشاب الحانق و هو ينفض الغبار عن نفسه و يمسح فكه پألم فاهم فاهم ..و اكمل هامسا پخوف يا ساتر ! كل ده عشان بصيت بس !!
اخرجت هاتفها و كتبت احنا رايحين فين
ما تخافيش ...مكان هاديء هيعجبك اوي
أخذها و غادرا المكان
بعد مدة وصلا الى مطعم هاديء على ضفاف النيل يكاد يكون خاليا من الزبائن في ذلك الوقت ...
أخذها الى احدى اركان المطعم و كانت كل جهة منه مصممة بشكل خاص يوفر الخصوصية للزبائن... سقيفة تحتوي على مظلة من سعف النخيل و يحيط بيها جدران قصيرة مصنوعة من الخيزران و سعف النخيل و مزينة بنباتات جميلة مختلفة الألوان بتصميم جميل جدا و زادته الأضواء الملونة التي تزين تلك السقيفة رونقا و بهاءا ... كان المكان اشبه بلوحة خلابة و كأنهما في احدى الجزر الاستوائية في ليلة مقمرة بديعة الجمال
عجبك المكان !
كتبت بلهفة حلوووو اووووي ...كأنه قطعة جنة .
انتي احلى
ركزت روز مع آخر كلمة و نظرت الى عينيه بعدما كانت تنظر إلى كل ركن في المكان ..فأشاح فورا بعيناه في خجل و نظر الى النيل العظيم و هو يحاول ان يغير الموضوع قائلا
في هذه الاثناء اتى النادل
اتفضل حضرتك تطلب ايه
نظر إليها عايزة تطلبي ايه
كتبت جملة مشاوي و عصير منجا بس بشرط تاكل معاي
حاضر يا ستي عينيا ليكي
وضعت الهاتف أمام عينيه لتقطع لحظة تأمله في المياه
و يا ترى احنا جينا هنا ليه
تنهد بعمق عشان فيه كلام كثير عايز اقولهولك
و انا كمان .
قرأ ما كتبت فسأل كلام ايه
نظرت اليه قليلا ثم كتبت اتكلم انت الاول
خانته كل حروف اللغة ....ترى هل يوجد معجم في العالم يستطيع تفسير الحيرة التي يشعر بها الآن ...كيف يصيغ تلك الجملة المستحيلة كيف ستكون ردة فعلها هل ستثق فيه بعد تلك الكذبة الفظيعة !!! ام تراه سيخسرها للأبد بعد هذه الليلة !
بينما كان يستجمع شجاعته و يرتب الحروف بجوفه كتبت هي بسرعة كلمة على هاتفها و وضعته فوق الطاولة
ندى ....أنا مش اخوكي ...و لا سعدية أمك
هاهو اخيراااا قد نطقها ...أخيرا تحرر من هذا الحمل الهائل
قالها و هو يغلق عينيه بضيق يتفادى النظر إليها ...يتجنب ردة الفعل التي طالما اثارت رعبه ..لكن مهلا !! لم يحدث شيء !! ألم تثر ألم تنصدم !!
فتح عينيه بدهشة حين وجدها تمسك يده و تضع هاتفها بين يديه بإبتسامة...جحظت عيناه و هو يقرأ تلك الكلمة التي كتبتها مسبقا قبل أن ينطق هو حتى !
عارفة ... لحظة وحدة .....يعني ايه عارفة!!!! ازاي ...و امتى !!
يتبع .....
لن_تحبني
بارت 26
عارفة ...عارفة!!
اومأت رأسها ايجابا بهدوء و ثقة
ياسين پصدمة طب ازاي !! و من امتى !!! مقلتيش ليه
عند مروان
ها يا معتز قدرت توصل لحاجة زي ما وصيتك !
ايوة ي باشا....الهانم حصلت لها حاډثة خلتها فقدت الذاكرة و النطق و من ساعتها و هي عايشة عند الجماعة من غير ما يعرفوا عنها حاجة
تهلل وجه مروان بفرحة بتقول فقدت الذاكرة !!!
ده اللي عرفته يا باشا ....اوامرك ايه بعد كدة
اقفل انت دلوقت انا الصبح هأتحرك شخصيا .
اقفل الخط و هو يكاد يطير فرحا كدة احلوت خالص !!
الظاهر ان باب سعدك اتفتح يا مروان !! هنبتدي حياة جديدة يا روز بعيد عن الناس كلها ...محدش ھيأذيكي تاني يا روحي . هأعوضك عن طارق و قسوته
هاخليكي تحبيني و تثقي فيا ..هتبقي أسعد واحدة في الدنيا و اعيشك ملكة متوجة على عرش قلبي !
امسك هاتفه و أتصل بأحدهم
الو ...و الله زمان يا باشا وحشتنا
انا ولا فلوسي عموما انا عايزك في خدمة زي خدمة المرة اللي فاتت...بس عايزها حاجة نظيفة زيها
احنا في الخدمة دايما يا مروان باشا .
مروان ....................... ... . .
بس خلي بالك يا رشاد .... عايز الطلب جاهز بكرة الصبح
صبح ايه يا باشا مش هنلحق طبعا انت عااا.....
مش عايز اعرف .... قلتلك يكرة الصبح يا رشاااااد و ثمنها هيكون ثلاث اضعاف..قلت ايه
حاضر يا باشا اوامرك
اقفل الخط و هو يقول معلش يا قلبي .. ابوكي الغبي في السچن مضطر اخلص كل الشغل بنفسي مفيش وقت .
في المطعم
وضع النادل الطلبات ثم انصرف
كان لا يزال ينظر إليها پصدمة ينتظرها تجيبه بينما
كانت تكتب له بثبات عبر الواتس و تبتسم
ايوة عارفة ...
أما امتى فمن اول يوم صحيت فيه في المستشفى .. كنت شاكة ...بعدين اتأكدت ...مش نفس الملامح ولا نفس العادات ولا نفس الكلام ..و كمان فيه تصرفات و حاجات كثير خلتني اتأكد اني مش من عيلتكم.
شعر بالتوتر من هدوئها ...أتراه الهدوء الذي يسبق العاصفة أم ماذا هل تراها ستعاتبه على تلك الكذبة الرهيبة
قال بقلق اومال ما قلتيش ليه طيب كملتي في الدور عادي يعني مع انك بتقولي انك كنتي متأكدة !
ابتسمت مجددا ثم كتبت
يمكن لاني كنت مستمتعة بالدور ده أكثر مما تتخيل ...
يمكن لاني كنت شايفة في عينيكم و وسطيكم الحب الحقيقي و الإهتمام الحقيقي مش مجرد تمثيل...
يمكن لاني كنت حاسة بأمان عجيب مكنتش عايزة اتحرم منه ..
يمكن لاني فكرت كثير اوي ...و خفت كثير اوي
كان يطالعها بإهتمام ...و هي تفكر
متابعة القراءة