رواية خادمة القصر كاملة بقلم اسماعيل موسي
المحتويات
الخدامه الجديده وصلت يا باشا انا مثبتها قدام باب الخدم مستنى إشارة من حضرتك
هى عارفه انى عايش وحيد داخل القصر
ايوه عارفه يا باشا هو فيه حد فى المنطقه كلها يستجرى يرفضلك طلب يا باشا
انا مطلبتش من حد يشتغل عندى يا مح
مود إلى يشتغل هنا لازم يكون جاى من نفسه من غير إجبار
طبعا يا باشا مفهوم.
نهض ادم ووقف امام الشرفه المطله على الحقول فى ايده سيجارته مرتدى قميص موف يبرز صدرة القوى وشعره الناعم يغرق وجهه العاجى ووضع البستانى خلف ضهره
كان لها جسد نحيل لكنه فى طبيعة الحال مغرى ومستدير
مقدرش يشوف وشها لكن مظهرها كان ملفت
ديلا كانت واقفه قدام باب القصر الغامض إلى كانت بتسمع عنه القصص والى مفيش ولا شخص يعرف حاجه عن الشخص إلى عايش فيه
قصر قديم كبير تحيط به حديقه مسيجه تمنع التلصص
استدار ادم ناحيت البستانى خليها تدخل يا محمود متشكر وأخرج من جيب بنطاله ورقه مالية من فئة المائة جنيه دسها فى ايده
خيرك سابق يا باشا والله انا ما عملت كده عشان الفلوس
عارف يا محمود عارف اشرحلها طبيعة شغلها هى عارفه انها مش هتتكلم معايا ولا تفتح بقها واكيد بتعرف تقراء وتكتب
شعر ادم الفهرجى بلمحة يأس مرت خلاله كويس خالص يا محمود تقدر تمشى انت
القصه بقلم اسماعيل موسى
جلس ادم الفهرجى على مكتبه وامسك بالقلم واستغرق مره اخرى فى كتابه الذى يعمل عليه مشعلآ لفافة تبغ وشرد لأكثر من نصف ساعه بعيد عن العالم الهزلى حتى سمع صوت تهشم اطباق وفناجين قادم من الرواق
كان فيه مجموعه من الآونى مهشمه على الأرض والبنت منحنيه بتحاول تلمها
كانت ديلا بتلم الأطباق وجسمها كله مرتعش دلوقتى الباشا ينزل هنا ويطردنى يا مرارى بيقولو عليه عصبى جدا ومش بيقبل أعذار سمعت خطوات ادم باشا فوق السلم ومقدرتش تلف تبص عليه ولا حتى تعتذر مش مسموح تفتح بقها محمود النجاوى قال تبقى خرصه يا بت
وصل الرواق والبنت منحنيه بتلم الأطباق وعنيها بتبص على الأرض
القصه بقلم اسماعيل موسى
اول ما ادم قرب البنت وقفت ثابته وايديها جنبها لف ادم حواليها وهى بتنتظر تسمع كله واحده انتى مرفوضه
لاحظ ادم الډم السايل من ايد ديلا وببنظره متمعنه قدر يشوف وشها الى كان خالى من الرتوش جمال صافى بكر لم تلوثه الحياه كان ادم مدرك انه مش بيدى فرص لكن الوجه ده اتلف ثباته النفسى وكانت ديلا متخشبه مثل عصا مكنسه كاتمه انفاسها وجه بريء فكر ادم كأنها انولدت داخل حديقه مزهره انزعج ادم ليس معتاد على تغيير قناعاته ولا السماح بالفوضاويه داخل قصره واقنع نفسه انها مجرد طفله ليست فتاه بالغه وربما تستحق فرصه
تنفست ديلا تنهدت بعد ما كانت هتختنق من كتم انفاسها يا ترى الباشا سامحنى
طيب هو ليه متكلمش بس واضح انه مش عجوز زى ما بيقولو يا ريتنى كنت بصيت عليه
إنتهت ديلا من جمع بقايا الأطباق المهشمه وقامت بمسح السجاد الفاخر مره ومرتين فكل مقعد داخل القصر منتقى بعنايه فائقه انها لا تعرف قيمة تلك القطع لكنها تعرف شيء واحد فقط أن ڠضب الباشا ليس له حد وانه تركها تأكل عيش وعليها ان تكون ممتنه اللحظه التى اسقطت فيها الأطباق شعرت بنهايتها لطالما تفاخرت فى اليومين السابقين ان صاحب القصر الغامض اختارها للعمل عنده دون عن كل فتيات القريه لكن الحقيقه ان محمود البستانى كان معجب بالفتاه التى تشبه فلقة القمر واعتقد ان منحها عمل لا تحلم به ربما يجعلها تعجب به.
الساعه
متابعة القراءة