عندما ت زنnي امرأة وتتزوج ممن زن ى بها هل يبقى الوزر كما هو أم يزول بمجرد الزواج؟
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: “عندما تـ زن5ي امرأة وتتزوج ممن زنــ ى بها هل يبقى الوزر كما هو أم يزول بمجرد الزواج؟”.
وأجابت دار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلة، إن ١لزنــ L كبيرةٌ من الكبائر يزول وزرُه بالتوبة منه، وليس من شرط هذه التوبة أن يتزوَّج الزانـ ي ممن اقترف هذه ١لجريـoـــه معها.
وأضافت دار الإفتاء أن التوبة تكون بالإقلاع عن ١لزنـL والندم عـLـي فعله والعزم عـLـي عدم العودة إليه، ومن تاب تاب الله عليه؛ سواء تزوج منها بعد ذلك أو لم يتزوج، فليست التوبة مرتبطة بالزواج، وإن كانت المروءة تستدعي ستر من أخطأ معها، فإذا تابا كلاهما وكانا ملائمين للزواج يحسن زواجهما من بعض.
هل ١لزنـL من الكبائر التي لا يغفرها الله تعالى أبدا ولا تكفرها التوبة؟
يعتبر ١لزنـL من كبائر الذنوب والخطايا التي توعد الله تعالى فاعلها بالعذاب المهين والمضاعف يوم القيامة، وهذا عن الجزء الأول من سؤال: هل ١لزنـL من الكبائر التي لا يغفرها الله تعالى أبدا ولا تكفرها التوبة ؟، فماذا عن الشق الثاني بأن الله سبحانه وتعالى لا يغفر ١لزنـL أبدًا؟ خاصة بعدما وصف الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز ١لزنـL بأنّه أسوأ السبل لقضاء الش،ـهوة، كما أنّه فاحشة وعيب يجر عـLـي المجتمع المسلم مفاسد عظيمة، فهو يـ⊂مـر نظام الأسرة المسلمة، ويخلط الأنساب، ويفسد الأخلاق، ويقضي عـLـي معاني الغيرة والطهر والعفة في المجتمع المسلم.
وصحيح أن الله عز وجل قد نهى عن ١لزنـL وحذر منه أشد التحذير، ليؤكد لنا أنه من الفواحش، فقال تعالى: «وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا»، حيث يعتبر ١لزنـL من كبائر الذنوب والخطايا التي توعد الله فاعلها بالعذاب المهين والمضاعف يوم القيامة، وإنّ التوبة من هذا الذنب العظيم ينبغي أن تكون توبة نصوحًا أي أن يقلع المسلم عن ١لزنـL ويتركه، وأن يندم عليه، ثمّ أن يعزم عـLـي أن لا يعود إلى هذا الإثم العظيم، وأن يتبع تلك التوبة النصوح بالأعمال الصالحة والطاعات، فإن فعل ذلك صادقا تاب الله عليه، وهذه خير إجابة عن الشق الثاني من سؤال: “هل ١لزنـL من الكبائر التي لا يغفرها الله تعالى أبدا ولا تكفرها التوبة؟”.
ما حكم الشرع في إقامة الأخ مع أخيه المتزوج؟.. الإفتاء تجيب
هل تجنب بعض الأقارب لسوء سلوكهم غلط وقطيعة للرحم.. الإفتاء ترد
وقال تعالى: «إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا»، ليبين لنا أن ١لزنـL من الكبائر لكنه ليس من الذنوب التي لا يغفرها الله تعالى، كما أن ١لزنـL تكفره التوبة، فقد جعل الله سبحانه وتعالى لبعض الذنوب الكبيرة مثل ١لزنـL عقوبات وحدود تطهر مرتكبها من ذنبه، وتكون كفارة له من هذا
العمل، أما من ارتكب ١لزنـL ولم يتب من هذا الذنب فإنّ أمره إلى الله يوم القيامة إن شاء عذبه وإن شاء غفر له، وأما من تاب إلى الله من هذا الذنب ولم يقام عليه الحد فإنّ الله يتوب عليه إذا كانت توبته صادقة لله، قال تعالى: «إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ».
عقوبة 1لزنا
عقوبة ١لزنـL لأنه جريـoـــه شنعاء وتعد كبيرة من كبائر الذنوب ومن السبع الموبقات المهلكات، فإن الله تعالى ذكر عقوبة ١لزنـL ونهى عن مجرد القرب منه فضلًا عن الوقوع فيه، وعن عقوبة ١لزنـL فإن كان الأصل أن الله يغفر جميع الذنوب ويقبل التوبة عن عباده، مهما كبر الذنب أو عظم إثمه، مصداقًا لقوله تعالى: « وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ»، ومع ذلك توعد مرتكبها بالعقاب الشديد،
حيث وردت عقوبة ١لزنـL في قوله تعالى: «وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (70)».
التوبة من ١لزنـL التوبة من ١لزنـL لها شروط منها: الصدق في الندم والحرقة عـLـي التفريط في حق الله والعزم عـLـي عدم العودة إلى الذنب وثالثًا الإنابة إلى الله تعالى وكثرة الاستغفار، كما أن التوبة من ١لزنـL لها آداب منها: اختيار الصحبة الصالحة والبعد عن الأسباب المؤدية إلى الذنب.