أحفاد الچارحي بقلم آية محمد

موقع أيام نيوز

بعشق يتوج قلبه المترنم على نغمات الحب فبدءت بفتح عيناها بتكاسل لتجده يجلس لجوارها 
عز بسعادة وعيناه تطلع لها 
_صباح الخير يا حبيبتى 
فردت ذراعيها بدلال قائلة بنوم 
صباح النور يا عز 
اجابها بعشق ويديه تتلامس تقسمات وجهها 
_قلب عز وروحه وكل ما يملك عز 
نبرة صوته جعلتها تكتشف الأمر فقالت بفزع 
وديت البنت فييين !
عز بغرور 
_أول ما نامت نقلتها أوضتها 
يارا پغضب من فعلته
ليه يا عز 
أنكمشت ملامح وجهه قائلا بعصبية
_البنت دي من ساعة ما جيت وهى مستقصدانى 
كبتت يارا ضاكتها حينما قالت بهدوء مخادع 
ليه بس يا حبيبي 
تملكه الڠضب قائلا بسخرية 
_وأنت يعنى مش أخده بالك مش مهم المهم أنك معايا 
خجلت من قربه المهلك لها فلم تستطيع الهرب من تلك العينان المفترسة ..
وكالعادة دلفت تلك المشاكسة لتقطع حبال الشوق المتيم زفرت يارا بأرتياح فكم ودت أن ټخطف قبلة لصغيرتها التى نجت بها مما كانت به على عكس عز الذي تمدت عيناه الڠضب فكادت أن ټقتلها ...
أقتربت مروج من الفراش قائلة بمرح
_صباح الخير يا مامى 
يارا بسعادة ومشاكسة لعز 
صباح النور يا روح قلب مامى 
عز پغضب 
_أيه الا مصحيكى بدري كدا 
أنغمست الصغيرة بأحضان يارا قائلة بأمان 
مش بعرف أنام من غير مامى عشتن كدا فوقت بدري 
زفر عز پغضب ثم نهض عن الفراش وأبدا ثيابه لحلى زرقاء اللون ثم صفف شعره بعناية جعلته وسيم للغاية ..
أتجه للخروج من الغرفة ونظراته ترمق تلك الصغيرة بأزدراء ..
لم تستطيع يارا كبت ضحكاتها فما أن خرج حتى أدمعت عيناها من الضحك ...
هبط عز للأسفل ولكنه صدم حينما وجد معتز يجلس أرضا ويبكى بشدة .. 
معتز الأبن الأصغر لعز 
أقترب منه پخوف ولهفة 
_فى أيه يا معتز 
رفع الطفل وجهه ليجد والده لجواره فقال بصوت باكي
رائد ضربنى 
عز بستغراب _ليه !
لم يعتاد الصغير على الكذب فقال بهدوء
بصراحه يا بابا أنا كنت بلعب فى حاجته وزعقت له لما قالى أسيبهم 
عز بهدوء _فى حد يعلى صوته على أخوه الكبير 
أشار الطفل برأسه نافيا بمعنى لا فوبخه عز بطريقته الهادئة بعض الشيء _خلاص أعتذر منه هو مش غلط فيك أنت أتعديت على خصوصياته 
كفكف الطفل دموعه ثم صعد للأعلى لغرفة إبن عمه لينفذ ما أمره به والده ..
أما عز فأكمل طريقه للأسفل ليجد المعتاد كل صباح ..
حمزة پغضب _ياض أتلم بقاااا
حازم بمكر _هو أنا عملت حاجه يا بابي
تأفف عز وجلس يتناول فطوره محاولا تجاهلهم ..
________
بالأعلى 
دلف الصغير لغرفة رائد والخزي يملأ وجهه فتقدم منه بهدوء قائلا بندم _أسف يا رائد 
إبتسم رائد ثم أقترب منه رافعا يده الصغيرة على كتفيه متزعلش أنى أضيقت عليك 
ثم قدم له ما كان يعبث به وأدي يا سيدي اللعبة الا عجبتك 
فرح الصغير كثيرا فألتقطها منه ثم هرول مسرعا للخارج 
أقتربت داليا من أخيها قائلة بدموع _أنا طلبتها منك قبله وأنت أدتهاله 
رائد بهدوء _دى لعبة أولاد 
اجابته پبكاء بعد أن رفعت يديها تدعس عيناها بطفولية 
_بس أنا طلبتها 
أقترب منها رائد قائلا بحنان أخوى _خلاص يا دودو هجبلك واحده 
تعالت ضحكات الصغيرة المحفورة بالسعادة قائلة بطفولية _بجد 
رائد بتأكيد _أيوا بجد يالا بقا روحى ألعبي مع أسيل ومروج عايز أذاكر 
وبالفعل هرولت الصغيره للخارج 
رائد هو الأبن الأكبر لرعد الچارحي وداليا الأبنه الصغري 
________
بالأسفل 
هبط ياسين بطالته الفتاكة فأنضم لعز على المائدة ..
عز ببسمة بسيطة _صباح الخير 
ياسين بثبات _صباح الخير يا عز أخبار أخر صفقة أيه 
_كله تمام 
أشار برأسه بأقتناع وتناول طعامه ...
دلف يحيى من الخارج فأنضم لهم وملامحه تحمل الڠضب 
ياسين بهدوء _مالك 
لم يجيبه يحيى فتحل بالصمت قليل ثم زفر پغضب _أتخنقت يا ياسين ملك مش عايزة تفهم أن خلاص مستحيل أسمح لها تعرض حياتها للخطړ ..
ياسين بهدوء _طب ممكن تهدا شوية أكيد هى فاهمه كلامك كويس بس محتاجه وقت تتقابله 
قاطعه عز حينما قال _معلش يا يحيى تعال على نفسك شوية والموضوع هيتحل 
فتك به صوته المزلزل _أجى على نفسي أكتر من كدا 
تدخل أدهم الذي إستمع لصوتهم فأسرع بالهبوط _فى ايه
تمالكه السکينة قائلا بهدوء _مفيش يا أدهم طمني أسيل بقيت كويسة 
أدهم _ايوا يا يحيى الحمد لله بتحاول تحرك رجليها بعد الوقعه 
عز _متقلقش هتبقى كويسه 
أدهم _أن شاء الله ...ثم أكمل بستغراب _هو فين أقصد حمزة فين !
تعالت ضحكات عز ويحيى ورسم ياسين بسمة هادئة لا تليق سوى به...
_______
بغرفة رعد 
كان يتمم الصفقة عن طريق الحاسوب كعادته ...فتواصل مع السكرتيرة الخاصة بالطرف الأخر ...
رعد بنبرة هادئة _اوك هشوفك بعد الدهر ومعاك المطلوب ..
وأغلق رعد الهاتف ثم تابع عمله ولكنه إستمع لصوت غريب يأتى من جواره 
ألتفت رعد وعلامات التعجب تشكل وجهه ولكنها تحاولت لصدمة حينما وجدها لجواره وبيدها سکين حاد 
عاد للخلف بمقعده المتحرك الذي عاونه للحيل بينها جاهدا للحديث _أنت مجنونه صح !!أيه الا فى أيدك دا 
أقتربت منه بشرارة تلاغم وجهها _كنت عارفه أنك بتخونى بس قولت لأزم أمسك عليك دليل وأهو الحمد لله 
رعد بنبرة مرتجفه _دليل أيه بسس أهدى يا حبيبتى وأنا هشرحلك كل حاجه وبعدين حوار السکينه دا قديم أوى 
أقتربت پغضب جامح _القديم أحيانا
تم نسخ الرابط