ما حكم تأخير الغسل من الجنــانة حتى الصباح وهل هذا يؤثر علي الصوم؟

موقع أيام نيوز

تأخير الاغـتسال من الجـنابة هو مسألة دينية تثير الكثير من الاهتمام والتساؤلات في العالم الإسلامي. يشتمل هذا الموضوع على جوانب دينية وثقافية وصحية تتعلق بالصلاة والصوم والنظافة الشخصية. سأتحدث في هذا المقال عن حكم تأخير الاغتـ,,ـسال من الجـنــابة وتأثيره على الصوم.

 

 

أولاً، يجب أن نفهم مفهوم الجنابة في الإسلام. الجنابة تشير إلى الحالة التي يجب على المسلم أن يغتـ,,ـةةسل منها قبل أداء الصلاة أو لمـ,,ـس المصحف أو دخول المسجد. تحدث الجنابة بعد الجــماع وتستمر حتى يتم الاغتــسال بالماء.

الجواب:

هذا فيه تفصيل: إن كانت أخرت الغسل حتى طلع الفجر فلا يضـر الصوم صحيح تصوم تغتسل، والحمد لله، المحرام الجناع إذا كان الجناع في الليل قبل الفجر، ولكن تأخر غسلها، أو غسل الزوج حتى طلع الفجر فلا مانع، كان النبي ﷺ يأتي أهله في الليل، ويصبح صائمًا ويغتسل بعد الصبح، كما أخبرت عائشة وأم سلمة عن ذلك كان يصبح جنبًا من جناع ثم يغتسل ويصوم عليه الصلاة والسلام.

فتأخير الغسل إلى بعد طلوع الفجر أمر لا حــرج فيه، لا من الرجل ولا من المرأة إذا كان الجناع في الليل، أما لو أخر الغسل أو أخرت الغسل إلى طلوع الشمس هذا لا يجوز؛ لأن معناه تأخير الصلاة.

 

فالواجب أن يبادر بالغسل في الوقت حتى تؤدى الصلاة في الوقت، وحتى يؤدي الرجل الصلاة في الوقت، وفي الجماعة مع إخوانه والصوم صحيح بكلها الصوم صحيح؛ ما دام الجناع حصل في الليل إنما تأخر الغسل فالصوم صحيح.

ولكن على المرأة وعلى الرجل الغسل في الوقت، والبدار بذلك حتى تؤدى الصلاة في الوقت قبل طلوع الشمس، والرجل يبادر بذلك حتى يؤدي الصلاة مع الجماعة في مساجد الله، نعم.
فإن مبطلات الصوم هي:
1/ الأكل والشرب عمداً لا ناسياً، ولا مخطـ,,ـئاً، ولا مكـ,,ـرهاً، سواء أكل أو شرب ما يتغذى به، أو ما لا يتغذى به في النهار من يوم الصوم، قال تعالى: (وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر، ثم أتموا الصيام إلى الليل) [البقرة: 187].

وغير العامد قال فيه صلى الله عليه وسلم: “إن الله وضع عن أمتي الخـ,,ـطأ والنسيان وما استـ,,ـكرهوا عليه” رواه ابن ماجه والطبراني والحاكم.
2/ القيء عمداً، لما روى أحمد وأبو داود والترمذي وغيرهم عنه صلى الله عليه وسلم: “من ذرعه القيء فليس عليه قضاء، ومن استقاء عمداً فلـ,,ـيقض”.
ومعنى ذرعه: غلبه.
3/ الجـ,,ـماع: أي إتيان الزوج زوجته ووطؤها، للآية السابقة، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر الواطئ في رمضان أن يُكـ,,ـفِّر.
4/ الاستمناء: أي قصد إخراج المني، سواء باليد، أو غيرها، أو بمـ,,ـداعبة الزوجة، إذا نشأ عن ذلك خروج المني.
و هذا رأي جمهور أهل العلم.
5/ الحيـ,,ـض والنفاس من المرأة، وعلى هذا إجماع أهل العلم.
6/ من نوى الفطر وهو صائم، مجرد النية ، بشرط أن تكون جازمــة لا ينــقصها إلا التطبيق، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: “إنما الأعمال بالنيات..” . متفق عليه.
 

تم نسخ الرابط