الشامــي والبغـدادي
قصة الوفاء للخبز والملح
في يوم من الأيام، دخل رجل غريب إلى مطعم في الشــام، طلب رغيف خبز، أكل نصفه وترك النصــف الآخر، ثم غــادر. وكان يكرر هذا الفعل يوميًا. لفت هذا الســلوك انتباه أحد الرجال الشــاميين، فسأله بكل أدب عن سبب تصرفه هذا ومن أين أتى. أجاب الرجل قائلًا إنه من بغداد وقد جاب البلاد بحثًا عن من يقدر قيمة الخبز والــملــح، لكنه لم يجد من يستحق أن يشــاركه نصف رغيفه الآخر.
الرجل الشامي، متأثرًا بقصته، دعاه للعشاء في منــزله. وعندما حان موعد العشاء، فتحت ابنة عــم الشامي الباب، وفورًا، وقــع البغدادي في حبها. بعد الغداء، طلب البغدادي يد الفتاة للزواج، ووافق الشامي دون تردد.
سافر البغدادي مع عروسه إلى بغداد، وبعد فترة، ټوفيت أم الشامي وأصبح فقيرًا، فقرر السفر إلى بغداد للقاء صديقه البغدادي. عند وصوله، اكتشف أن صديقه أصبح من أغنياء بغداد. عندما طلب مقابلته، أرسلت له الخادمة كيسًا من النقود الذهبية، لكن الشامي رفضها وغادر بقلب مثــقل بالحـ,ـزن.
هذه القصة تعلمنا أهمية الوفاء وقيمة الخــبز والملح في توطيد العلاقات بين الناس، وكيف يمكن للقدر أن يجمع الناس في أوقات غير متوقعة، مؤكدة على أن الكرم والوفاء يعودان دائمًا بالخير على من يمارسهما.
في بغداد، التقى الشامي برجل كبير علمه أسرار التجارة، وبفضل نصــائحه، أصبح الشــامي من أثرياء بغداد خلال ثلاث سنوات. في يوم من الأيام، جاءت امرأة كبيرة تطلب العمل لديه في القصر، وبعد فترة، أحضرت معها فتاة فقيرة للعمل أيضًا. بمرور الوقت، وقــع الشامي في حب الفتاة وقرر الزواج منها.
هذه القصة تعلمنا أهمية الوفاء وقيمة الخــبز والملح في توطيد العلاقات بين الناس، وكيف يمكن للقدر أن يجمع الناس في أوقات غير متوقعة، مؤكدة على أن الكرم والوفاء يعودان دائمًا بالخير على من يمارسهما.