منار السوده
كابتن
قال و ليه متحبيش الحاجات
أنت كده كده عايشة عيشي صح .. حتى مع التريقة و السخرية و الإستهزاء .... التريقة غلطتهم هما مش غلطتك إنت ... خليهم يقولوا ياريتنا زي منار
بكيت بقلب مكلوم و ابتعدت ...
ياريتنا زي منار
ممكن حد يقول كده
أنا فاشلة دراسيا .. مكروهة في البيت و المدرسة !!!
ممكن نتغير !!
بس بشرتي مش هتتغير
البشرة مش كل شيء
البشرة شيء من الأشياء بس ...
بدأت .....
أذاكر .....
أصلي ...
أدعي ربنا بإلحاح ...
بطلت رخامة
و التزمت الصمت أكثر من الكلام
لكن البنات مبطلوش تريقة
يا عيني على الإجتهاد !!!
ماما ملاحظة و لا تعلق ...
طلعت التالتة ...
المدرسة كرمتني ....
بعد شهر قالت ماما لنور شايفة منار ملتزمة إزاي في الصلاة و وشها منور
ذهبت لعم جمعة ....
كان شكلي فرحان
قال كملي
أصبحت دايما من الأوائل
و من المصلين و الحمد لله ...
مرة قبلت يد ماما ...
تعليقات الناس زي ما هي على سماري بس خلاص جمدت و بقيت قوية ...
عم جمعة يشاور لي مشجعا ...
كررت تقبيل يد ماما ...
أشعر أنها راضية رغم سوء علاقتي بها سابقا .
حاسة إني أحلويت !!!
أعطف على الأطفال ..
عم جمعة مريض جدا ...
ذهبت مع ماما لزيارته ...
دعا لي .. و دعيت له ..
عم جمعة أتحسن و خرج بس بطل يروح النادي ...
بعد الثانوية كانت كلية الطب ...
أخبرت عم جمعة ...
قال لي إنت أدها يا منار و بإذن الله نشوفك دكتورة كبيرة ...
ماما فخورة جدا بيا ...
في أولى طب ماټ عم جمعة ...
بكيت عليه زي الأطفال كأني فقدت والدي صليت عليه الچنازة و دعوت كثيرا له من كل قلبي ...
اللهم اعف عنه و وسع عليه و ثبته بالقول الثابت ...
أقسم بالله إني أدعو له يوميا و أخرج كل يوم صدقة له ...
و أتعاهد زيارة قپره و زيارة زوجته ...
عم جمعة مخلفش ... لكن وقف جنبي زي بنته عشان أعيش ...
هو ماټ و لكن ربنا جعله سبب عشان يحيني
كان ممكن أكون كتلة سودااا
اتعرفت على
مدحت في رابعة طب ... مدحت أشقر !!!
أمه بريطانية مسلمة
و أبوه مصري ...
يقول ناجحة ذكية و متفوقة و محترمة و متدينة و محجبة ...
أنت أهبل تتجوزني أنا !!
ماما طايرة من الفرحة !
اخواتي مش مصدقين !!!
كنت بضحك من قلبي ...
اتخطبت عادي و اتجوزت ...
و سافرت بريطانيا مع زوجي و خدت الچنسية الإنجليزية و بقيت طبيبة في مستشفى في لندن
و مش ناسية أبدا عم جمعة الله يرحمه لما
ناداني و أنا عمري
10 سنين ...
بدعيله .. و بتصدق عنه .. و حكيت لمدحت عليه ...
أنا و مدحت بنسمي أي شخص إيجابي يبني و لا يهدم عم جمعة .
بأقول لكل الزعلانين من سمارهم......كل شيء من ربنا حلو و هو ابتلاء ...
البياض و السمار .....الحلاوة و الوحاشة .... المهم أكون راضي
ساعتها ربنا هيرضيني ...
الله يرحمك يا عم جمعة برحمته زي ما رحمتني و أنا طفلة ضايعة و قلب أسود ..
الله يرحمك و يرحم كل عم جمعة يبني و لا يهدم النفوس ...
نفسي كل إلي يقرأها يفكر إزاي يكون هو عم جمعة و يخلف عيال زي عم جمعة
مش بس إزاي يلقى عم جمعة
صدق الله القائل و من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا .
بوست منقول
حسب ما وصلني من الاصدقاء...الموضوع الاصلي من كتابة د ايناس فوزي