رواية سليم وكارما كاملة بقلم دعاء زينة

موقع أيام نيوز


فهو قد أتى بباقة زهور رائعه كى يتمكن من الاعتذار منها على مابدر منه بالإضافة إلى بعض الوجبات السريعة لتراه يتقدم إليها ويده ممدوة لتوقفه بحدة
مى بحدة مخلوطة پبكاءخليك عندك يايزن مكنش له لزوم أبدا ان تجيب الحاجات دى كلها
يزن بعدم فهمليه يامى انا بس حبيت أعتذرلك عن اللى قولته و
لتقاطعه مى وانا اعتذارك ده ميلزمنيش مكنش ليه لزومه ابدا تنزل تجيب اللى فى ايدك ده وتخلى أمك تبصلى بصة أنى مصدقت 

وتتركه وتذهب إلى غرفتها ويذهب بعدها يزن إلى غرفته فهو قد سئم الحوار معاها الذى ينتهى دوما بعزوفها عن الحديث ودخلولها لغرفتها 
بداخل غرفته يتحدث فى هاتفه 
يزنمريم أسمعينى أنا 
مريممش هسمع يايزن أنت سمعت كلامك أمك وخلاص
يزنمريم ايه طريقة كلامك حسنى أسلوبك بعد اذنك
مريم والله هو ده أسلوبى ودى طريقتى مش هتتجدد عليها
يزن بعصبيةيبقى تغيرها يامريم ليقفل هاتفه  وعالجهة الأخرى تسقط الهاتف من يداها فى حركة تدل على لامبالاتها وعدم اهتمامها لحزنه
_مش هتكلميه
مريم بغرورتؤ تؤ
_بس ليه
مريم بغرور أكبرعندى اللى هيرجعه وهو اللى محتاجنى مش أنا
_بس
مريم هشش عاوزة أنام ومش عاوزة إزعاج فاهمة 
بينما كان يزن يتقلب فى فراشه يمينا ويسارا ليغض فى نوم عميق نظرا لارهاقه وكثرة تفكيره ينما كان الحال عند مى غير فهى لم تقوى حتى على قفل عيونها  لتستغل فرصة تأخر الوقت وتذهب لشقة حماتها 
سعادتعالى ياضنايا لترتمى فى أحضانها مى باكية بكل مااوتيت من قوة
مى پبكاءيرضيكى ياخالتى يرضيكى
سعاد والله يابنتى لا يرضينى ولا يرضى حد أبدا 
مى ليزداد بكائها ويعلو نحيبها فيأتى بناتها على أثر صوتها يرتموا بداخل أحضانها فهم أيتام الأب والآن بسبب جدتهم اضطروا لتذوق طعم الفراق مرة أخرى 
البنات پبكاءماماااااا
لتفتح أحضانها وتضمهم بحرارة فذلك اليوم الذى بعدت فيه عنهم شعرت وكأنه قرن طويل من
سعاد بوشوشةهش ادخلوا جوا يلا يلا 
الابنة الصغريماما أنتى سبتينا ليه
مى بدموعانا عملت كده عشان افضل معاكم ياعين ماما
لترد الابنة الكبرى البالغة من العمر الثانية عشر عاماكنتى تقدرى متعمليش كده دلوقتي بابا سبنا وأنتى كمان هتسيبنا
مىلا ياحبيبتي صدقيني هما كام يوم بس وهرجع ليكم  ومحدش هيقدر يبعدنى عنكم تانى
ليفتح الباب بغتة وتدخل منه ماجدة
ماجدةلا ياحلوة الكلام ده كان زمان أنتى دلوقتي أخرك تخدمى على ابنى اللى أويكى ومربيكى واللى مكنتيش تحلمى أنك تتجوزى واحد زيه وبس تخلى بالك منه ومن شغله واللى داخل عليه وبس
لترد مى بحدة مماثلة وانا ميلزمنيش ابنك او غيره عشان تجرحينى بالشكل ده انا مش عاوزة غير ولادى
لترد ماجدة بصوت أعلى وأقوى أنتى صوتك ميعلاش هنا ولا قدامى أبدا أنتى فاهمة بدل ماقطعلك لسانك اللى فرحانة بيه ده ودلوقتي تمشى تنجرى على شقتك وليكى ساعة كل يوم الصبح تشوفى فيها البنات فاهمة
مى پصدمة من تلك الأوامر أنا معملتش اللى أنتى عاوزة عشان فى الآخر تحددى ليا وقت أشوف بناتى فيه انا هشوف بناتى كل يوم وكل ثانية ومحدش هيقدر يبعدني عنهم فاهمة
لتقترب البنات من أمهم خائفين من ذلك الصوت العالى والۏحش الذى لا يرحم المتمثل فى صورة جدتهم لتحضنهم أمهم كالقطة التى تحارب من أجل حماية اولادها
ماجدة تقترب عليها وتنتزع مى من وسط أطفالها لا ياحلوة هتسمعيه وتنفذيه ڠصب عنك يامقطوعة الأهل والنسل الله يرحمك يامجدى معرفش بالتنا بيها من أنهى مصېبة 
وتأخذها فى وسط دهشة سعاد التى لم تقوى على التدخل فيما تفعله شقيقتها وصدمة بناتهم وصوت صراخهم العالى وتمسكهم بأمهم بقدر قوتهم الضئيلة ولكن لم ترحم نحيبهم وصوت صراخهم العالى وتنتزعها بمنتهى القسۏة وتذهب بها لشقتها
لتستيقظ أحدهم من النوم صارخه ماماااا
فى ظل هدوء الليل وسكونه يقطع ذلك الهدوء صړخة مدوية تخرج من قلب مقهور
_ماماااااا
لتفزع أختها النائمة بجوارها وتسرع فى القيام وعيونها مغمضة تضئ نور الغرفة لتذهب لأختها
كارما كارما فوقى فتحى عينك فوقى 
_لتستجيب لحديث أختها وتفتح عينيها وتلتقط أنفاسها بصورة متتالية لتأتى لها أختها بكوب من الماء كى تهدى من روعها
بردوة يا كارما لسه نفس الحلم بيجيلك
كارما بنبرة أصابها الجليداه بس ده مش حلم سيا ده كابوس كابوس عشناه بكل تفاصيله
سيابس خلاص ياكارما عدى عليه عشر سنين عشر سنين مش قليلين ينسوكى اللى حصل
كارما بهجوملا العشر سنين اللى فاتوا ولا العشرة الجايين ولا العمر كله ينسينى اللى حصل أنتى عشان كنتى صغيرة مش فاهمة بس أنا
ليقطع حديثها فتح الباب ودخول خمس أشخاص منه منهم من يحبها ومنهم من يحمل لها الكره والضغينة هى وأختها
ليتقدم لها يزن ويضع يده على وجهها فى خوفا عليهاأنتى كويسة يا كارما فيكى حاجه
لتنتزع كارما وجهها من بين يديه فى برود وعدم اهتمام لمقدار خوفه عليها
كارماالشو خلص اتفضلوا اخرجوا
مريمشو قلقنا عليكى وصحينا فى مص الليل مسميه شو
كارما بحدة ممزوجة ببرود لعينشو رخيص محبش أكون جزء منه يا يا مرات عمى
مريم تنظر ليزن بوجه نارى فهى تكره ذلك اللفظ التى تتعمد كارما أثارت ڠضبها بيهعجبك كده سامع كلام الهانم
يزن بهدوء ينظر لكارماكارما حبيبتي أنتى مواضيع الكوابيس دى زادت معاكى اوى الفترة دى لازم نشوف دكتور نفسى يعالجك من الموضوع ده
كارما بنفس حالتها أنا مش مچنونة انا عشان اروح ليه ولو أنه لو ضرورى اروح ليه فمش عشان يعالجنى من الكوابيس لا عشان يعالجنى من السبب اللى بسببه بقى يجيلى الكوابيس دى وبنبرة ذات مغزى فهمتنى
لتقاطعها جدتها ماجدة
ماجدةجرا ايه يابنت مى محدش كسرك ولا ايه
كارما بنبرة هجومية أخافت من حولهاأسمى أمى ميجيش على لسانك أنتى فاهمة لتهدء وتكمل بنبرة استفزازية وبعدين اه معنديش اللى يكسرنى ولا حد يقدر او يفكر مجرد تفكير أنه يكسرنى يا حاجه ماجدة
ماجدة انتى
يزن لينهى ذلك الجدل يقاطع والدتهخلاص يا أمى اتفضلى دلوقتي وأنتى يامريم يلا وانتوا ياولاد سيبوا اخواتكم يرتاحوا
ليخرجوا جميعهم ويتبقى هؤلاء الاثنين عمرو وزين 
كارماواقفين ليه أنتوا كمان مش قولنا العرض خلص برررره
ليأتى زين ليتكلم وتقاطعه سيا
سيامش قالتلك اتفضل يازين وخد عمرو معاك بعد اذنك
ويخرجوا كما طلب منهم 
مريمعجبك عمايلها دى
يزن بالا مبالاة وهى عملت ايه
مريم. بغيظهتجننى ياراجل بقى دى غلطتى أنى روحت اطمن عليها مع أنى عارفة الحالة اللى بتجيلها
يزن مش بالعها يامريم تطمنى وعلى كارما كمان تؤ تؤ تؤ
مريم بغلايوه طبعا أطمن دى كارما دى الغالية بنت الغاليين
يزن بټهديدمريم قصرى فى ليلتك وروحى كملى نوم
مريم اهو ده اللى باخده منك وبعدين ياحنين اشوفك دكتور لا لازم نطمن تطمن على ايه مش يمكن كل اللى بتعمله ده اشتغاله منها
يزن اتقى الله ياشيخة عملت ليكى ايه مالك ومالها
مريم بغيرة نسائية ايوه طبعا لازم تتدافع وتحامى ليها ماهى بنت السنيورة 
يزن وقد اشعلت الڼار قلبه ليقترب عليها ويمسكها من رقبتها فى عڼف بالغ هاتى سيرتها تانى يامريم وشوفى ايه هيحصلك واللى صبرته عليكى كله عشان ولادى هطلعه على عينك فاهمة 
مريم پتألم وتلوى أسفل يداه وقد عملت أنه أفلت زمام التحكم فى ذاته فا فاهمة خلاص  سبنى بقى
ليتركها فى ڠضب وينام وقد خانته
 

تم نسخ الرابط