مزيج العشق

موقع أيام نيوز


عمر الواقف جانب والدها يتسأل عن موعد رحلتهم ل لندن ويوصيه عليها بحرقه ولكن سعاده ابنته التي رأها اليوم أدرك انه فعل الصواب
قاد سيارته خارجا من حدود محافظه سوهاج لا يرى شئ أمامه الا نظرة لبنى اليه عندما ظنت انه ستكتب اليوم على اسمه.. نظرتها التي تبدلت سريعا عندما رأت ذلك الطبيب أدرك لحظتها انها عاشقه لهذا الرجل

زاد من سرعه سيارته پجنون وهو لا يصدق انه كان سيتزوج امرأه لا تحبه بل انها غارقه في حب رجلا اخر.. تفاديه للسياره المقابله اتجاه جعلته يلتقط أنفاسه ويهدء من سرعته
زفر أنفاسه وعيناه متحجره على الطريق وهو يتذكر سرد الطبيب له قصه حبهما دون ترتيب وانه سيظل عمره كله يحبها كما يعلم انها ستظل هي مثله
ابتسامه ساخره ارتسمت فوق شفتيه وهو يتذكر ثقة ذلك الطبيب في حب لبنى له ولم يخطئ في ثقته... لولا رجولته ما كان اقنع الجميع بصدر رحب من زواج لبني بذلك الطبيب ذو الشأن وساعده شهاب على ذلك كما ساعده حب عمه لابنته الغاليه .
منذ وفاه والدتها والبسمه لم تنير ملامحها ولكن اليوم ارتسمت كل معالم البهجة على وجهها... لقد تزوج أخيها ممن يحبها قلبه ونال مباركة أهلها ورغم حزنها انها لم تشاركه فرحته ولم تراه ببذله العرس وبجانب عروسه كما حلمت هي ووالدتها الحبيبه الا ان سعادته تكفيها
عادت دموعها تتساقط وهي تتذكر والدتها
عمر اتجوز ياماما... الله يرحمك ياحببتي كان نفسك تشوفيه عريس
انتبهت لقدوم كريم يفتح باب الشقه فمسحت دموعها سريعا واقتربت منه تضم جسدها اليه
عمر اتجوز البنت اللي بيحبها
ابتعد عنها كريم مدهوشا مما يسمعه
اتجوز بنت العزيزي
ابتسمت وهي تحرك رأسها بتفاخر
عملها عمر لا طلع ناصح بجد... دول من أعيان البلد
واردف وهو يمسح فوق وجنتيها
مبروك ياستي... هبقي اتصل بي اباركله
اخويا اي حد يتشرف يناسبه
اماء برأسه سعيدا وهو يراها بدأت تعود لطبيعتها وتخرج من طور حزنها حتى لو قليلا
طبعا.. طبعا.. حضريلي الغدا بقى عشان واقع من الجوع ولا انزل اكل تحت
لطمت صدرها بطريقه مضحكه
تنزل تاكل تحت.. وحماتي تاكل وشي
وانصرفت من أمامه ليتنهد بحزن عما فعله بها.. فمنذ زواجه من شمس واصبح لا يشعر الا بالخواء نادما أشد الندم علي فعلته
اه ياقدر مش عارف اقولك ازاي اني اتجوزت... سامحيني
تعلقت عيناه بها وهي تقف حائره في غرفته القديمه.. اقترب منها بخطي هادئه يزيل عن كتفيه سترته
كلها ايام ونسافر لندن
الټفت اليه تظن انه مجرد حلم وستستيقظ منه
عمر هو ده حقيقه ولا حلم
ابتسم عمر وهو يتأمل ملامحها الهادئه ودون حديث اخر كانت تلقى نفسها بين ذراعيه
انا كده اتأكدت انه حقيقه ياعمر
وابتعدت عنه تعاتبه كطفله متذمره من والديها
كنت عايز تسافر وتسبني... لولا أدهم كنت مشيت مش كده
تمتمت عبارتها الاخيره وهي تدفعه عنه ليضحك رغما عنه
يعنى نسيتي كل حاجه عملتها عشانك... ديه غلطت اللي يحب طفله صحيح
شاكسها بعبث لتقطب حاجبيها غاضبه
انا طفله
اماء برأسه وهو يسبح في النظر بعينيها الصافيه
خليني ننسى اللي فات ومنفتكرش غير اننا خلاص بقينا لبعض
سقطت دموعها وهي تتذكر مامضى
لما عاصم رجعني البلد وبقي كل حاجه بحساب قولت خلاص الأمل ضاع
وعادت تلقى نفسها بين ذراعيه
مش مصدقه ان أدهم عمل كده
ليضمها إليه بشده وهو يتذكر حديث أدهم معه حينا اتي اليه بالمشفى ومازالت أحداث ذلك اليوم عالقه بذهنه كما ستظل دوما
رفعت عيناها نحوه تتأمل لحيته
اوضتك حلوه اوي
ابتسم وهو يطوقها بذراعيه
وصاحب الاوضه
اطرقت عيناها أرضا ليرفع يديها نحو شفتيه يقبلهما
انا عارف انك تستاهلي أغلى شبكه واحسن فرح يالبني... بس انتي عارفه..
وقبل ان يكمل حديثه وضعت يدها فوق شفتيه
كل ده ميفرقش معايا ياعمر... انت سعادتي
خفق قلبه وهو يرى صدق عبارتها... لتتعلق عيناه نحو شفتيها 
والحديث كان له باقية
سقطت دموعها وهي تنظر لهاتفها بعدما اغلقت مكالمتها مع شقيقها لم تستطع توديعه رغم اتفاقها مع كريم على الذهاب للمطار لرؤية شقيقها قبل أن يغادر البلاد بعروسه
حضرتي صنيه الكيكه اللي قولتلك عليها
الټفت قدر نحو حماتها تومئ برأسها
طب اعملي الشاي وحطي قطع الكيكه في الأطباق وتعالى ورايا
تنهدت بقله حيله فما عساها ان تفعل... نفذت ما امرتها به لتغادر المطبخ تحمل صنية الضيافه لاقارب حماتها
جلست معهم تخشي السؤال الذي لا تخلو جلسه الا وسمعته
لسا مافيش حاجه جايه في السكه
تجمدت ملامح قدر نحو نظرات حماتها عليها... لتنظر سميحه لقريبتها بتفاخر
قريب ياحببتي.. الدكتور قال السنه مش هتعدي الا وبطنها هتكون شالت
تعالت الدهشه فوق ملامح قدر.. ولكن سريعا أدركت سبب هذا الرضى الزائد عندما سألتها قريبة حماتها الأخرى
هو صحيح بقى في نسب بينكم وبين عيله العزيزي اللي اعلاناتها ماليه التلفزيون
واردف أخرى غير مصدقه
وانتوا ايه اللي وصلكم للناس الكبار ديه ياام كريم
ارتفع حاجب سميحه ممتعضه من استهانه تلك القريبه... وبدأت الاسئله تنصب حول قدر حتى استطاعت ان تنسحب بهدوء من جلستهم وهي لا تصدق ان حماتها ذاعت خبر زيحة شقيقها وسط الأقارب والجيران وجعلتها في أفواهم
تنهد الحاج محمود وهو يجلس بجوار شهاب في سيارته بعدما فتح لهم السائق أبوابها
تفتكر اللي عملته ده صح ياشهاب
واردف وهو يخشى اليوم الذي سيعود فيه عاصم من سفرته ويعرف بالخبر
عاصم مش هيسكت.. انت عارف طبع عاصم
اطمن ياحج ومدام لبنى سعيده وانت موافق يبقى عاصم لازم يتقبل جواز لبنى
اتوحشتها ياشهاب.. وكأن قطعه من قلبي راحت مني
رغم تأثر شهاب بحديث شقيقه الأكبر الا انه تمتم ملطفا الأجواء
ايه ياحج اومال فين وصايك والست ملهاش غير جوزها
ارتسم الحنان فوق قسمات ملامح الحج
محمود داعيا الله ان يحفظ ابنته مع زوجها
تأملات شمس الغرفه التي حجزتها لهم مسبقا في احد الفنادق التي تقدم عروض دوما للبنك الذي يعملان به
عجبتك القريه ياكريم
تنهد كريم ساخطا من اصرارها لقضاء يومان في احدى القرى السياحيه لمدينه مرسي مطروح
يعنى خلتيني اخلف وعدي مع قدر انها تشوف اخوها قبل ما يسافر عشان السفريه ديه
الذنب كان يآكله كلما تذكر دنائته... لتحتد ملامح شمس وهي تدفع بحقيبتها نحو الفراش
كل حاجه قدر.. قدر وكأنك كنت بتحبها اوووي ومخنتهاش معايا
لم تشعر الا بصفعه كريم فوق وجنتها لم تستعب الأمر في البدايه لتتسع عيناها مصدومه من فعلته... وكان هو أشد صډمه منها عندما اقتربت منه تعتذر له
مكنش قصدي ياكريم ما انا مراتك برضوه وليا حق اتبسط معاك.. مش كفايه لحد دلوقتي جوازنا في السر
وكانت كالعاده تحقق ما تريد بطرقها التي تتقنها... قليلا من الخضوع يصحبه دلالا واڠراء وفي النهايه ستحصل على ما تريد
تعالا رنين هاتفه في جيب سترته الملقاه فوق الاريكه ليبتعد عن ذراعي شمس متمتما بأنفاس لاهثه
ديه قدر
جذبته شمس إليها بعدما امتعض وجهها من محاوله ابتعاده عنها
كريم بعدين تكلمها
وفي ثواني لم يحسبها كان غارق مجددا بين ذراعيها... والجوله تنتهي بأنتصار شمس بأسلحتها
وقف شهاب بشموخه وثقته المعتاده وسط بعض الحضور لتلك المناسبه الخاصه... ارتسمت ابتسامه مجامله وهو يسمع المديح عن اعماله ومشاريعه... تجمدت عيناه نحو القادم بقتامه
لا مش مصدق نفسي شهاب العزيزي هنا
ارتسمت السخريه فوق شفتي شهاب يرمقه بضيق
لا صدق يااشرف
ضحك اشرف بسماجه وهو يتلقى عبارته ببرود
مسمعتش اخر الاخبار
قطب حاجبيه وجسد اشرف
 

تم نسخ الرابط