رواية انجاني حبها كاملة بقلم مي سيد
= الله ، وانا مالي ي لمبي ، هو انا كنت العميد
_ ده ع أساس انه مش انت السبب
= انا ي بنتي؟ ي شيخه يخربيت الزولم
ضحكت _ هقولك اي بس ، يلا ي حبيبي يلا
نزلنا وللحظ انا كان عندي اول محاضره ليها هي ، والمفروض اني مركز ف الشرح بس لا ، ابسلوتلي ، انا مركز مع مريم ، مراتي بقا وبراحتي
المحاضره خلصت وانا بلم اللاب وحاجتي عشان نخرج ، نزلت وثفتلها ع البينش بتاعها عشان تلم حاجتها ونمشي ، وقفت وهي بتتحرك وقبل م تمشي خطوه كانت وقعت بين ايدي مغمي عليها
عدي 4 شهور من يوم جوازنا ،
واكتشفت انه لطيف يكونلك ونس ، ونس معاك ف كل الاوقات ، يفضل جمبك مهما حصل ، يطمن بوجودك وانت تطمن بقربه ، مين قال ان الجواز مجرد زوجه وعيال ، الجواز ونس ، رفيق يمشي معاك طول الطريق ، يشاركك حموله وهمه ، يزيح عنك حزن شايله ، يرسم ضحكه ع وشك وقت الزعل ، يهزر معاك عشان يخفف عنك حمل فوق كتافك ، تجري معاه تحت المطر ف شوارع فاضيه ، تشرب معاه شاي بالنعناع ف بلكونه بعد الفجر وانتو بتراقبوا الشروق سوا ، تخرج معاه باليل بعد تعب الشغل عشان تفرحه فيروح تعبك بعد اول بسمه بتترسم ع خده ،
مين قال انه الجواز مسؤليه وهم وتعب ، الجواز راحه ، البيت بالزوجه راحه ، محطه بتستريح منها من تعب وحمول الطريق ، مكان بتقدر تشم فيه نفسك وانت مطمن ، ركن أمن ف زحمه العالم ، حضن بتقدر ترمي فيه كل حمولك ال هداك ، حضن بتطمن وانت سامع دقاته ، حضن بتنسي فيه سنك ومشاكلك وشغلك ومسؤلياتك ، بترجع تاني لطفل صغير جري ع حضن امه عشان ينام بعد م رجع تعبان من اللعب برا ، حضن بيرجعلك لطفل كل همه هيلعب اي ومع مين النهارده ، حضن بيرجعلك طفل لسه جواه براءه العالم ف قلبه ،
الجواز ونس ، والونس يعني مريم ، الجواز حضن ، والحضن يعني مريم ، الجواز راحه ، والراحه بس ف حضن مريم
عدت الايام بفرحه ، فرحه بتزيد كل يوم عن اليوم ال قبله وانا شايف بطنها بتكبر ف ابننا ، ابننا ال عرفنا بوجوده يوم م اغمي عليها ف الجامعه
فرحه غير متوقعه غمرتنا احنا الاتنين وهي بتبكي ف حضني وبتردد
_ ابننا ي يوسف ، ابني منك
= ابننا ي قلب يوسف ، ابننا
يوميها من الفرحه معرفناش ننام ، فضلنا نلف بالعربيه طول اليوم ، بعد م اشتريت لاب بدل ال اتكسر وانا بشيلها ، روحنا وانا مازالت مش مصدق انها حامل ، هتجيبلي قطعه منها اشيلها ع ايدي ، بنت زيها ف كل حاجه ، ف الشكل والروح والاخلاق ، ده يبقي ي فرحه قلبي والله
قاطع سرحاني فيها صوتها وهي ف الحمام بترجع تقريبا
جريت ع باب الحمام بسرعه وخوف لقيتها قافلاه ، خبطت بعنف عشان تفتح
_ افتحي ي مريم
= لل.. لا
_ افتحي ي مري...
قاطعت كلامي لما لقيتها بترجع تاني وبصوت اعنف
_ قولتلك افتحي
مردتش فزقيت الباب بكتفي لحد م فتحته ، بصتلي بخضه وهي بتطلب مني اخرج
قربت عليها من غير م ارد ، ضميتها ليا وانا بحط شعرها ع جمب وبوجه وشها ناحيه الحوض، ضغطت بخفه مكان معدتها عشان تستريح
اتكلمت باحراج وهي بتخبي وشها ف كف ايديها
_ يوسف اخرج
= هششش ، انا جمبك
خلصت وبعدين غسلت وشها وشعرها وبعدين حطيت الفوطه عشان متبردش ، شيلتها ودخلت بيها اوضه النوم عشان انيمها وتستريح ، غيرتلها هدومها وهي مش قادره تتحرك ، غطتها وضميتها ف حضني ، سندت راسها ع صدري وحاوطتني وبعدين نامت ، شويه واتحركت من جمبها وخرجت برا بعد م سحبت نفسي منها بالراحه عشان متصحاش
قعدت ف الركنه وانا عمال افكر ، بغض النظر عن فرحتي الهيستريه بيه ، بس ف حته جوايا مخضوضه ، ي ترا انا هبقى اب كويس ، هعرف اربيه ، هعرف اخرجه شخص سوي ، هقدر اعلمه اصول دينه كلها ، ولا ف حاجه هتقف قدامي
لما حسيت انه التفكير هيضيع فرحتي بيه قومت عشان اعمل اي حاجه ، جبت اللاب وقعدت اشتغل عليه شويه ع مهي تصحي ، بس رجعت تاني اسرح ، بس ف ست الحسن ال خاطفه قلبي