رواية قطة تتحدي فهد بقلم هالة الحسيني

موقع أيام نيوز


تتذكر كل شيء منذ ان اتت ..بالرغم صغر المدة إلا ان هذة الغرفة تحمل الكثير من الذكريات ..المضحكة و الرومانسية و الحزينة و المؤلمة ...
تذكرت بدور ثائر عندما اراد منها ان تغني ...تلك الذكرى لن تنساها ابدا
فلاش باك....
كان ثائر و بدور يقفان في الشرفة و يشربان الشاي و يتحدثان في امور عديدة ..
ثائر بس تعرفي برغم ان الاغنية اللى انتي غنتيها عمري ما سمعتها و انها اظاهر كدة من تأليفك و انها كئيبة اوي ..صوتك حلو و حلو اوي كمان

بدور بابتسامة شكرا
ثائر ما تغني يا بدور
بدور بضحك اغني ايه بس 
ثائر علشان خاطري غني 
بدور طب استنى افكر اغني ايه...
فكرت بدور حتى وجدت ان انسب شيء تغنيه هي اغنية بنية صافية لأمنية حسن...
بدور بنية بيضة طايرة ف السما الصافية
حست برعشة برد خاڤت من قلوب دافية
بعدت عن الليل والسهر قالت اروح عند القمر
ضړبت جناحها في الهوى.. يا قلة العافية
بيضا أوى كل الاماكن والحيطان حواليها
حتى سريرها وعشها ابيض
كل اللى جالها خد معاه من قلبها حتة
وهى عارفة ان اللى راح عمره ما يتعوض
هربت في يوم قالت أروح أبعد مكان
الشوق أخدها لحاجات كتيرة ف عمرها
عرفت هناك حكايات مخبيها الزمان
عن اللى كان واللى اكتب على قلبها
لمستها نسمة حب دفت قلبها 
نستها كل الماضى وسنين العڈاب
واتبسمت للدنيا نسيت ظلمها
ورفرفت بجناحها فوق فوق السحاب 
اقروا الكلام علشان يقرب لبدور
صفق ثائر لها و قال لا بجد صوتك جميل اوي بس اغنية جميلة
بدور بابتسامة شكرا....
......
باك
دمعت بدور بعد هذة الذكرى و شعرت ان كل هذا وهم .. مسحت بدور دموعها و وقفت و اتجهت الى حقيبتها و نظرت بها هل كل شيء بمكانه ..فوجدت كل شيء بمكانه فأغلقتها و امسكت بهاتفها و اتصلت ببثينة فتجيب...
بدور الو انتي فين يا طنط 
بثينة هاجي اهو يا حبيبتي نص ساعة او اكتر و هكون عندك 
بدور ماشي سلام
بثينة سلام ...
جلست بدور على الكنبة و نظرت لفستانها بأستغرب و تقول في نفسها ايه اللى خرجه ده ..
امسكت بدور الفستان و قامت و وضعته على في الحقيبة ثم عادت و جلست مرة اخرى ...
مرت الساعة ببطئ على ثائر و بسرعة على بدور و عندما انتهت المدة انطلق ثائر الى الاعلى و عندما وصل لغرفته دق على الباب و انتظر الأذن من بدور فأذنت له ...دخل ثائر الغرفة و هو يبتسم و يشعر بأرتباك قليلا و وقف امام بدور التي وقفت عندما دق الباب و نظرت له نظرة مليئة بالمشاعر
..
ثائر بابتسامة انا لما مريم انك عايز تشوفيني كنت ھموت من الفرحة بدور انا عندي مفاجاة و كمان كلام كتير اوي بدور انا..
بدور مقاطعه طلقني ..
شعر ثائر قلبه يدق بشدة بعد هذة الكلمة و قال بدور اسمعيني
نظرت بدور له پألم و قالت اسمعك ... ماظنش اني حتى لو سمعتك هقدر اسامحك ..ماظنش ..ثائر ..انت بكل بساطة ډمرت انسانة كانت متمسكة بأمل اخير و الأمل ده كان انت ..ډمرت قلب هو في الاصل مدمر و مڼهار بس انت جيت ذوت عليه .. انا شوفت كتير ..كتير اوي بس كل انسان و ليه طاقة و انا طاقتي نفذت ..انا تعبت ..تعبت منك و من جوز امي و من الناس و من المجتمع و من كل حاجة ..تعبت اوي 
ثائر بتؤسل انا اسف .. والله العظيم اسف انا كنت فاهم غلط مكنتش فاهم صح ..كنت محتار مش فاهم حاجة ..بدور انا ..انا بحبك
نظرت بدور له پألم و ۏجع و قالت اسفة ..انا معنديش طاقة لۏجع تاني و لا لاي حاجة ..لا لحب و لا للۏجع و لاي حاجة .. خلاص مش قادرة 
ثائر عايزة تمشي ..تمشي و تسبيني ..انا مقدرش اعيش من غيرك
بدور كلام ..كل ده مجرد كلام .. انت عايز تجرحني تاني و انا مش عايزة اتجرح ...انا عايزة امشي ..اهرب منك و من جوز امي و من الكل ..انا مش عايزة حد انا اعيش لحد ما ربنا يأخديني 
ثائر بعد الشړ عليكي
بدور المۏت مش شړ ..المۏت النهاية نهايتنا كلنا ..كفاية بقى ثائر كفاية انا مبقتش استحمل ..
صفقت بدور و قالت بۏجع مبروك انت دمرتني بأمتياز ...مبروك
التفتت بدور و امسكت حقيبتها و جرتها خلفها بينما نظرت لثائر اخر مرة ثم اتجهت الى خارج الغرفة ...ظل ثائر مكانه و هو يشعر ان كل شيء انتهى لكن فجاة قال للنفسه لا ..مفيش حاجة انتهت لازم القصة متنتهيش لهنا لازم
الټفت و لحق ببدور و هو عازم ألا ينهي هذة القصة إلا بنهاية سعيدة...
نزلت بدور و هي ممسكة بحقيبتها و جدت مريم و منال يقفان ينظرا لها بحزن و ...
منال انتي رايحة فين يا بدور 
بدور همشي 
مريم ليه هتمشي ليه
بدور من

رايكوا انتوا اقعد ليه
مريم اقعدي علشان ثائر 
بدور مش هقدر انا استجملت بما في الكفاية لازم امشي 
منال و هتروحي لجوز امك 
بدور تؤ ..هروح
 

تم نسخ الرابط