رواية مزرعة الدموع بقلم مني سلامة (كاملة)
المحتويات
نظرت الى نفسها فى المرآه لتقسط من عينيها دمعة حزينة .. يعقبها شلالا من الدموع الصامتة .
الفصل التاسع والثلاثين
Part 39
أيوة ملكى .. بس مبروحوش كتير .. روحته كام مرة بس
راقبت وجهه لترى عليه تعبيرات غريبة كمن يتذكر شيئا يضايقه .. ثم هذ رأسه وكأنه يحاول نفض تلك الذكرى من رأسه .. استأذنت لتذهب الى الحمام .. دخلت الى الحمام وهى ترتعش .. وقفت أمام المرآه تنظر الى وجهها المضطرب .. ونظراتها الشاردة المتوترة .. بيته .. ملكه .. هو صاحب البيت .. البيت الذى زنت فيه زوجة الغفير مع رجل .. ظنت أن عمر ليس له علاقة بالبيت وما
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
حدث فيه .. لكنه صاحب البيت .. ومالكه .. لماذا يشترى رجلا مثله مثل هذا البيت الموجود على أطراف القرية والذى لا يحتوى إلا على فراش ودولاب وبضع الأوانى البسيطة .. ماذا يفعل رجلا مثله فى هذا البيت الذى قال انه زاره مرات .. لم يذهب اليه الا لسبب واحد .. لكى يلتقى فيه بعشيقته بعيدا عن أعين زوجها .. وبعيدا عن أعين الخدم .. لكم تمنت أن يكون برئيا .. لكم حاولت تناسى تلك الحاډثة وتجاهلها وكأنها شيئا لم يكن .. لكنه أثبت لها .. أنه هو نفسه الرجل الذى ژنى بزوجة الغفير فى هذا البيت المحترق .. نظرت الى نفسها فى المرآه لتقسط من عينيها دمعة حزينة .. يعقبها شلالا من الدموع الصامتة
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
مالك يا ياسمين
قالت بصوت مبحوح
مفيش
قال بحزم
لأ فى .. انتى كنتى بتعيطى صح
حبيبتى ادعيله ربنا يرحمه هو وماما
نظرت اليه .. ليتك تعلم سبب دموعى يا عمر .. ليس أبي سببها .. بل أنت .. أنت من قهرنى وچرحنى .. قالت ياسمين وقد بدا عليها الضيق
معلش ممكن نمشى .. عايزة أروح
ركبا السيارة .. وظلت صامته طوال الطريق .. وعمر لم يحاول مضايقتها بالحديث .. لكنه ظل يلتفت اليها .. ويتفرس فيها وفى تعبيرات وجهها الحزين .. وصلا الى البيت صعدا معا .. توقفا أمام باب غرفتها .. اقترب منها عمر وقبل جبينها ثم قال
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
دخلت ياسمين غرفتها وألقت بنفسها على الفراش بملابسها واڼفجرت فى بكاء صامت .. بكاء يبكى فيه قلبها قبل عينيها ..لم تدرى كم جلست تبكى .. لكنها لم تتوقف الا عندما لم يعد لديها القدرة على البكاء .. قامت بتثاقل وتوضأت وصلت .. بكت كثيرا فى سجودها وهى تتضرع الى الله عز وجل أن ينير لها طريقها .. ويلهمها حسن التصرف .. أنهت صلاتها وجلست على فراشها تفكر .. هى الآن تشعر بأن عمر بالفعل مذنب بهذا الجرم .. وأنه أخطأ مع تلك المرأة .. وترى ياسمين الآن انه ليس لديها الا طريقين اثنين لا ثالث لهما .. ويجب عليها أن تختار أحدهما .. الطريق الأول هو أن تواجهه ثم تنفصل عنه وتبتعد عنه تماما .. الطريق الثاني أن تخفى ما عرفته .. وتسامحه .. وتغفر له ما فعل .. لكن السؤال الآن .. هل حبها له كافى لأن يغفر تلك الغلطة .. هل حبها له كافى لأن ترمى هذا الأمر خلف ظهرها وألا تفكر فيه مرة أخرى .. هل حبها له كافى لأن تساعده على التغيير للأفضل وتأخذ بيده وتجعله يسير معها فى طريقها .. أم أن حبها له أضعف من أن يتحمل تلك الغلطة التى سبقت معرفته بها .. وقلبها لن يستطيع أن يغفر له أبدا .. هى تعلم أن الحب كلمة لها معانى كثيرة .. من بين تلك المعانى .. التسامح .. وغفران الزلات .. وكلما كان الحب أكبر .. كلما كان التسامح أكبر .. وكلما كان الاحتواء أعمق .. فهل حبها بالفعل كبير وقوى .. .. حتى يقف فى وجه تلك العاصفه التى تحاصره من جميع الجهات ..
مكثت فى غرفتها الى بعد الظهر .. كانت تحاول أن تتحاشي الاجتماع به .. خرجت من غرفتها ومرت بجوار باب غرفته المغلق فأسرعت السير حتى نزلت الدرج .. ليس
متابعة القراءة