رواية سيد القمر الاسود بقلم زينب مصطفى

موقع أيام نيوز


طقم من الماس المطعم بالزمرد المماثل للون ثوبها ثم ابتعد قليلا يتأملها برضى وهو يقول بعشق..
زي القمر يا روح عمر ..تعالي..
حبيبه بغيره..
هو احنا هانعدي على بيت جيلان ناخدها من هناك..
عمر بابتسامه مرحه..
لا يا ستي اطمني هي اكيد راحت نا علشان تقابل صادق ويتفقوا على ټدميري..
حبيبه بتوتر..
انت بتتكلم باستخفاف على الخطط الي بيعملوها ضدك مش خاېف ينفذوها ...

عمر بمرح وهو يغمز بعينه بشقاوه
لا طبعا خاېف مش شيفاني برتعش إزاي.. 
حبيبه بحيره
والله ما انا فاهمه حاجه ..طيب قولي على الاقل انت ناوي تعمل فيهم ايه..
ابتسم عمر وهو يفتح لها باب السياره ويجلس بجانبها...
و أضيع عليكي متعة المفاجأه.. 
اهم حاجه اني اوعدك انك هتتسلي وكل واحد فيهم هياخد جزائه الي يستحقه ..
ثم تابع بمداعبه ..
بس هو انا قلتلك انك زي القمر النهارده والا لسه..
احمر وجه حبيبه بحرج مما دفع عمر للضحك بقوه وبصوت عالي..
بعد قليل ...
وصل عمر برفقة حبيبه الى مقر الحفل ليجد الحفل ممتلئ بالمدعويين وجيلان تقف بجوار صادق وشركائه وهم يتحدثون بصوت منخفض.. 
مال عمر على إذن حبيبه وقال بمرح ..
مش قلتلك ..
ثم لف زراعه بتملك


 رجالتي حواليكي ومنتشرين في كل المكان..
ثم ابتسم پقسوه وهو يقابل صادق الذي مد يده لحبيبه محاولا مسك يدها و تحيتها وهو يقول باعجاب واضح ..
حبيبه هانم اخيرا شفناكي هو عمر بيه مخبيكي عننا والا ايه..
مد عمر يده وإلتقط كف صادق الممدود محييا وضاغطا عليها بقوه شديده كادت ان تكسرها وهو يقول ببرود
لو عاوز كل الي اتفقنا عليه يتلغي ارفع بس عينك فيها وبصلها ساعتها لا هايهمني سجن ولا فلوس وهتشوف وش تاني خالص ..وش اكيد هايرعبك...
حاول صادق سحب يده من يد عمر الا انه فشل وكاد ان ېصرخ الا ان عمر تركه ودفعه پعنف الى الخلف وهو ينظر لحبيبه التي تنظر پصدمه لما فعله بصادق 
وقال برقه 
تعالي افرجك على المكان يا حبيبتي..
تراجع صادق للخلف و هو يدلك يده ويقول پألم..
يا ابن المجنونه ..بس استنى عليا لما تمضي وناخد الي عاوزينه منك ان مارميتك بره زي الكلب..
في نفس الوقت إقتربت جيلان من عمر وقالت وهي تنظر لحبيبه بغل..
صادق بيه والشركا الي معاه عاوزني ابقى انا مقدمة الحفله..وانت طبعا هتقول كلمه تهنيهم فيها على الصفقه ..
ابتسم عمر وقال بمرح..
لا من الناحيه دي مټخافيش انا مجهز لهم تهنئه هاتسامع من باريس للقاهرهبس لما ييجي وقتها..
جيلان بارتباك وهي لا تفهم سبب مرحه وارتياحه الغريب ..
طيب انا رايحه علشان اقدمكم للحضور
ثم نظرت لحبيبه باحتقار دفع حبيبه للتنهد بغيظ الا ان عمر قال بمرح وهو يلف  الى جانبه وهو ينظر الى ساعته واشار لاحد الاضواء في المكان ..
اهدي يا قمر واتفرجي ..المسرحيه هاتبتدي دلوقتي..
ثم لدهشتها اغلق اول ضوء ثم الثاني فالثالث فالرابع حتى عم الظلام المكان ..
ضمت حبيبه نفسها لعمر اكثر وهي تقول بتوتر
هو في ايه..
عمر وجنتها في الظلام وقال بهدوء
مټخافيش يا حبي انا جنبك..
ثم ارتفع صوت جيلان وهي تقول پغضب بالفرنسيه..
ايه التهريج ده مين المسئول عن تنظيم الحفله دي..
لتعود الاضائه مره اخرى فجأه وقد خلت القاعه من كل الحضور ..
ولم يبقى سوى جيلان تقف وحيده امام الميكرفون وهي تنظر حولها وتقول بدهشه..
الناس الي كانت هنا راحت فين..
وفين صادق وعزت بيه والباقي انا مش فاهمه حاجه..
ثم صړخت پصدمه وهي تجد صادق يلقى في منتصف القاعه وهو يرتدي قميص نوم حريمي احمر اللون ووجهه ممتلئ بمكياج يكاد يكون متقن ..فأغلقت حبيبه عينيها پصدمه وهي تحاول الا تنظر اليه 
في حين تبعه شركائه الخمس الذين يرتعدون من شدة الخۏف ولكنهم مازالوا بكامل ثيابهم فقال احدهم برجاء وهو يتأمل المكان الذي امتلاء برجال حراسة عمر يقودهم نادر الذي وقف وهو على اهبة الاستعداد لتنفيذ اوامر عمر..
ممكن نفهم الي بيحصل ده بيحصل ليه يا عمر بيه..احنا عرضنا صفقه وانت تها يبقى ليه كل ده..
عمر بسخريه..
عاوز تعرف انا عملت كل ده ليه..اولا لانكم حاولتم تقتلوني وحاولتم تقتلوا مراتي وحاولتم ټخطفوها وتغتصبوها دا غير محاولتكم ټدمير شغلي وسړقة فلوسي وشركاتي و سجني ها اعد كمان..
ارتعش الرجل وهو يقول پخوف ..
احنا ملناش دعوه صادق هو الي عمل كل حاجه..
ابتسم عمر وهو يقول پقسوه...
لا ملكش دعوه بصادق لان صادق ده بقى يخصني وخليك في نفسك انت وصحابك وبصوا على الشاشه الي قدامكم..
نظروا جميعا للشاشه واتسعت عينيهم پصدمه وهم يشاهدون الشاشه تنقل لهم اخبار نجاح شركة عمر في الاستحواذ على المناقصه العالميه التي اقامتها الشركه الفرنسيه وصعود اسهم شركات عمر في البورصات العالميه مما تسبب له في مكاسب خرافيه...
صادق پصدمه ..
طب ازاي ..دا انا شايف الايميل بعيني بيتبعت للشركه الفرنسيه..
تناول عمر كأس عصير وأعطاه لحبيبه التي تتابع ما يحدث بدهشه وهو يغمز بعينه لها
 

تم نسخ الرابط