اسيرة الشطان

موقع أيام نيوز


المية يا افندم 
صبري خلاص هنبقي شركا ونسايب جهز اوراقك وانا هكلم المحامي بتاعي يجهزلنا ورق الشراكة قولت ايه
جاسر دا شئ يشرفني طبعا يا افندم 
صبري يبقي نقرا الفاتحة 
جاسر والخطوبة 
صبري ما احنا هنقرا الفاتحة اهو 
ابتسم جاسر ورفع كفيه وقرأ الفاتحة مع صبري 
جاسر آمين حضرتك انا لازم ارجع دبي في اسرع وقت المحامي بتاعي هيتابع مع حضرتك عشان الشغل هناك وافق 

صبري مافيش مشكله 
جاسر بالنسبة بقي للجواز انا طبعا هاخد شاهندا معايا صدقني حضرتك المكان هناك هيعحبها جدا بس بعد اذن حضرتك طبعا نعمل الفرح قبل نهاية الأسبوع 
صبري أيوة بس......
جاسر مقاطعا انا اسف طبعا لمقاطعه حضرتك لو علي الخطوبة انا مستعد اجبلها الشبكة الي هي عيزاها
والمهر الي حضرتك تطلبه وهعملها الفرح في اكبر قاعة في مصر بس انا بنزل مصر كل 3 سنين اسبوعين بس عدي منهم اكتر من اسبوع ما اقدرش اقعد هنا اكتر من كدة عشان شغلي وما اقدرش استني 3 سنين بحالهم علي ما انزل تاني واتجوز شاهندا كتير اوي
صبري اهم حاجه شاهندا توافق 
دخلت شاهندا التي كانت تسترق السمع منذ دخول شادي او بمعني اصح جاسر 
شاهندا بلهفة انا موافقة يا بابي 
صبري ضاحكا علي بركة الله الفرح يوم الخميس الجاي 
ابتسم جاسر بسعادة 
جاسر مبتسما انا متشكر جدا يا عمي وصدقني شاهندا هتشوف معايا ايام عمرها ما شافت زيها ابدا
خرج جاسر من منزل صبري وابتسامة انتصار سعيدة تزين شفتيه 
استقل سيارته واتجه الي منزله 
كانت رؤي في هذه الاثناء مازالت تبحث عن هاتفها في غرفة جاسر دون فائدة ظلت تبعثر اغراضه لتبحث عن هاتفها ثم تعيد ترتيبها من جديد 
رؤي هيكون وداه فين يعني 
وفجاءة جحظت عينيها وهربت الډماء من عروقها وشحب لونها كالامۏات وتجمدت جميع أطرافها بړعب عندما 
جاسر انتي بتعملي ايه عندك
الفصل الثالث عشر
جاسر انتي بتعملي ايه عندك
تلك الكلمات أتت من خلفها مباشرة لتقضي علي ما بقي من ثباتها تقسم انها ستفقد الوعي من شدة خۏفها تيبست حتي عضلات رقبتها فلم تستطع ان تلتفت إليه 
جاسر ساخرا ايه يا حلوة القطة كلت لسانك ردي بتعملي ايه عندك
رؤي متلعثمة من شدة خۏفها ااااااناا ككككك
جاسر غاضبا انتي هتكاكي ما تخلصي 
رؤي بړعب كنت بنضف الاوضة 
ذهب جاسر وجلس على حافة فراشه وأشار لها ان تذهب وتجلس بجانبه 
ذهبت بخطي مرتجفة من الړعب تقدم قدم وتؤخر أخري الي ان وقفت امامه فجذب يدها وجعلها تجلس بجانبه 
ظل صدرها يعلو ويهبط بشدة من خۏفها 
جاسر ساخرا مالك خاېفة ليه كدة 
نظرت له بړعب ولم تنبث ببنت شفة 
جاسر كنتي بتعملي ايه هنا ومن غير كڈب 
رؤي بصوت متحشرج من الړعب اهلي وحشوني نفسي حتي اسمع صوتهم ارجوك
جاسر عارفة حظك ان مزاجي حلو دلوقتي 
اخرج هاتفه وطلب رقم حسين وفتح مكبر الصوت 
رن الهاتف بعض الوقت قبل ان تسمع صوت والدها 
حسين السلام عليكم 
فبدأت الدموع تهرب من مقلتيها ولكنها تظاهرت بالثبات ورسمت على شفتيها ابتسامة مرحة
رؤي وعليكم السلام يا ابو الاحسان يا اخويا 
نظر لها جاسر بدهشة فكيف تستطيع الابتسام علي الرغم من خۏفها وبكاءها
حسين بلهفة رؤي رؤي حبيبتي انتي كويسة
رؤي الحمد لله يا بابا انا كويسة اخبارك ايه انت وماما وطمطم وعاصم عاصم عامل ايه دلوقتي 
حسين بخير يا بنتي اهم حاجه انتي انتي فين يا رؤي وانا اجيلك
نظر لها نظرة تحذيرية غاضبة من ان تنطق 
رؤي انا كويسة يا بابا ما تقلقش 
جذب عاصم الهاتف من والده 
عاصم رؤي قولي انتي فين يا رؤي وما تخافيش منه انا هحميكوا منوا يا حبيبتي 
ابتسم جاسر بسخرية 
عاصم ولو هو عنده رجالة تحميه فانا كمان عندي رجالة يحموكي ويحمونا 
ضحك جاسر ساخرا قصدك وليد عوض الله 
شحب لون عاصم بعد سماعه صوت جاسر 
جاسر ساخرا كدة يا نسيبي العزيز رايح تأجر بلطجية عشان يقتلوا جوز اختك 
نظرت له رؤي بفزع 
عاصم غاضبا سيب رؤي يا جاسر والا والله ھقتلك 
جاسر ساخرا تؤ تؤ اهدا يا عصومة مش كدة ما تقلقش هسيبها بس بعد ما تبقي زي تهاني حبيبة القلب 
ثم اغلق الخط رأي الذعر يرسم خطوطه بحرفيه علي وجهها والفزع احتل مكانه في مقلتيها شفتيها ترتجفان ړعبا 
جاسر ساخرا اطمنتي يا ستي علي اهلك 
ولكنه تفاجأ كثيرا عندما 
رؤي انت ليه بتعمل كدة 
جاسر انتوا ما تستاهلوش غير كدة 
رؤي ليه دا حتي الرسول صلى الله عليه وسلم قال رفقا بالقوارير 
جاسر غاضبا اطلعي برة والاقسما بالله هلغي الاتفاق الي بينا 
خرجت تهرول من غرفته ودخلت غرفتها واوصدت الباب بالمفتاح 
اما هو فظل يجوب غرفته غاضبا 
جاسر غاضبا يا رتني ما اتجوزتها انا لازم ابعدها عني في اسرع وقت اخلص بس من بنت صبري الدمنهوري وهفضالك يا رؤي ويا انا يا انتي
مرت الايام سريعا وجاسر يتجنب الالتقاء برؤي بقدر الإمكان ومازالت رؤي تتسلل الي غرفته ليلا لتتحدث معه في ذكرياتها وهي طفلة واحلامها وأيام دراستها أما جاسر فكان طوال ذلك الاسبوع يتعامل مع

شاهندا بعطف وحنان لا مثيل لهما وعندما يعود الي رؤي يذهب للنوم مبكرا حتي
 

تم نسخ الرابط