رواية قمر السلطان بقلم Lehcen Tetouani
سأحاول أن أدس لها سما في الحوض الذي تشرب منه الطيور وليس مهما أن تمو-ت كلها فأنا لا أحبها أما الأكل فلا سبيل إليه لأن السلطان جمال الدين يطعمها مين طبقه
في تلك الليلة أرادت الحمامة الخروج لتشرب لكنها وجدت النافذة مغلقة وفي الصباح أخبر الخدم أن كل حمام القصر وكذلك العصافير قد م-اتت ولا نعرف سبب ذلك
جاء حكيم الزمان وفحصها ثم قال :السبب هو الماء رد جمال الدين: أحمد الله أني أخفيت قمر لم أكن أعرف أن لسمية كل هذه القس-وة من البداية لم أشعر ناحيتها بالحب
لكن أبي أصر على زواجي منها أما تلك المرأة فلما رأت أن الحمامة لا تزال حية ج،ـن جنونها وقالت الحل أن أذهب لتلك الساحرة لتعطيني شيئا لا تنجو منه تلك الحمامة اللعينة
لمّا وصلت سمية لكوخ للساح-رة في الغابة أخبرتها بقصتها فقالت لها :الحب بينهما أقوى مما أتصور لقد أصبحت قمر حمامة لكن السحر لم يقدر أن يأثر على قلبها فهي تحب جمال الدين بكل
جوارحها
ابتسمت العجوز وقالت :سأعطيك عقارا ترشيه في القصر وهو ليس مؤذيا للبشر لكنه يقتل كل الحيوانات الصغيرة كالجرذان والطيور وحتى الأرانب
سألتها هل أنت متأكدة أنه لن يضر أحدا من أهل القصر ؟ أجابتها كل التأكد فلن يحسوا بشيئ
دفعت لها سمية صرة كبيرة من المال وقالت لها :أريدك أن تأتي للعيش معي في القصر وسأعطيك عملا فأنا أحتاج إليك لتواصلين تعليمي السحر وسوف انتقم من يفسد سعادتي
قالت الساحرة :أنا أيضا مللت من العيش وحيدة هنا فالغابة مليئة بالسباع وسوف أكون معك ونتغلب على من يقف في طريقك ومعا سوف ننجح في ذالك فلم يهزمني أحد من قبل
كان عبيد السلطان قرب الكوخ وسمعوا كل مادار ما بين سمية والسا-حرة ولما خرجت وإبتعدت سمية قليلا دخلوا وكمموا فم الساحرة وحملوها معهم
أما سمية فقد هاجمها في منتصف الطريق رجال ملثمون
سرقوا منها كل ما تحمله وتركوها في الغابة ومشت حتى تورمت قدميها ولم تصل إلا في المساء وقد ظهر عليها العطش والإعياء الشديد
وجدت السلطان وأباه العجوز في إنتظارها ولما سألها الأب أين كنت يا إبنتي تلعثمت ولم تعرف ما