#ابنتي_اختارت_لي_زوجًا
استرداد وعيها
لكن كل المحاولات باءت بالفشل، الي ان اتت سيارة الإسعاف وحملتها وأصر حسام علي رافقتها هو والطبيبة لمراقبة مؤشرتها الحيوية
وصلت سيارة الإسعاف الي المستشفي وكانت رودينا مازالت غائبة عن الوعي
بسرعه تم عمل كافة الاجراءات وادخلوها الي غرفة الرعاية المركزة، بعد أن تسربت البرودة الي چسـدها
ظل حسام في الخارج بانتظار أن يطمئنه الطبيب عن حالته راجيًا من الله أن تنجو وتعود الي الحياة،
بعد اكثر من نص الساعه خرج الطبيب والوجوم علي محياه وقال باسف:
للاسف البنت حالتها سيئة جدًا نقص حاد في سوائل الجسم مع هبوط حاد بالدورة الدموية
دون أن يشعر نزلت دموعه حتي ظن الطبيب انها ابنته من لهفته عليها وسأله:
هي بنتك بتعاني من أمراض مناعه أو اتعرضت لحمي شديدة من فترة قريبة
تنهدت حسام بحزن يتجرعه lلم وحسرة:
ايوه كانت مصابة بحمي بقالها اسبوعين تقريبا، اظن مخفتش لسه منها، وقبل ما تستغرب انا ازاي معرفش وضعها الصحي انا مش والدها انا استاذها بالمدرسة
أؤما الطبيب متفهمًا موقفه وقال بجدية:
طيب احنا محتاجين حد من أهلها بسرعه، علشان نقدر نعرف ابعاد حالتها من خلال تاريخها المرضي
اشارحسام بيده هلع احتجاج واعتراض ورفض قاطع للواقع المحتوم بسبب سوء حالتها وقال:
بعد الشر عليها، ان شاء الله هتشفي وتقوم بالسلامه،
كل بيانات الطالبة في المدرسة اكيد اتصلوا بوالدتها وزمانها علي وصول
هنا تدخلت الطبيبة المدرسية وقالت لحسام:
يبقي احنا ملناش لزمه هنا ياريت يا استاذ حسام توصلني المدرسة في سكتك اذا سمحت
وافق حسام علي مضض فهو لم يكن يريد تركها الا بعد حضور والدتها للاطمئنان، لكن ليس بيده حيله،
رافق حسام الطبيبة وغادر المستشفي اثناء حضور سوزان التي مرت من امامه فانبهر بحضورها وليس جمالها فقط، فقد كانت أناقتها ملفته للنظر،
لحقتها عيناه ولم يخطر في باله بانها والدة الطفله التي عرضت عليه الزواج منها
*********
دخلت سوزان مسرعا الي غرفة الانعاش وسالت عن الطبيب المسؤول عن حالته ابنتها
اخذتها احد الممرضات الي مكتبه وسألته بلهفه:
بنتي جرالها ايه دي لسه ملحقتش تشفي من الحمي،
صدم#مها الطبيب بسوء حالة ابنتها وقال:
للأسف بنتك حالتها سيئة جدا جسمها فقد سوائلة وبتعاني من جفاف حاد ادي لهبوط في الدورة الدموية، مع عامل نفسي غامض ادي لرفضها الحياة
حدقت فيها بذعر وصر.خت بعوبل:
يعني ايه خلاص عايزه تسيبني، والله ما قصرت معها انا عايشه علشانها وليها،
وافق الطبيب علي زيارتها لها، شاعرًا بالشفقه عليها وعلي فقدها لطفلتها الجميلة المستسلمه الي المoت
سمح لها بزيارة خمس دقائق فقط، تسالت سوزان، عندها هل حكم عليها القدر أن تقضي وقتها مع ابنتها بالدقائق اي وجع هذا الذي ستتعايش معه
دلفت اليها حين رات چسـدها المتصل بالاجهزة، بكت بحرقه وجلست بجوارها وامسكت يدها وانتحبت:
كده بارودينا هيهون عليكي تسبيني، طيب اعيش لمين وليه، ارحميني يا رودي
عايزه بابا حاضر هجيب ليكي بابا لو كان السبيل برجوعك ليا اشارك حبك مع حد تاني انا موافقة
لكن صدقيني عمري ما هعيش غير ليكي انت وبس،
انا طول عمري وحيدة، معاكي بيقت امك واختك وصديقتك، وعوضتتي فراق ابوكي شريك روحي،
ليه عايزه تسبيني وتكسريني وتموتيني بالحياة،
ارجعيلي يا رودينا انا بمoت ياقلب امك ارجعيلي وافديكي بعمري كله بس ارجعيلي
اخذت الأجهزة تصدر أزيز عالي دخل علي أثرها الطبيب واتنين من معاونيه وطقم التمريض، فطلب منهم اخرج والدتها وقام بعمل صدمات لإنعاش قلبها
اخذت سوزان تصر.خ بلوعه وذعر الي ان عاد قلبها الي النبض فوقعت منهاره خوفًا من لحظة الفراق
***********