رواية الأخوين (كاملة جميع الفصول) بقلم Lehcen Tetouani
بدأ الرجل يدور في المدينة ويسمع الأخبار
حتى وقف أمامه رجلان قال أحدهما للآخر: هل علمت بحكاية ذلك الچني الذي حول أكوام الحديد والنحاس إلى دروع في رمشة عين؟Lehcen Tetouani
أجاب الآخر نعم ويقال أن كريمة عثرت عند عجوز على قمائم قديمة من عصر ذالك الزمن
قال يعقوب في نفسه: تبا ألم تجد تلك القماقم وقتا آخر لتظهر فيه اختفت آلاف السنين لتجدها كريمة يا له من حظ سيئ لكن لابأس سأتسلل إلى القصر وأسرقها
فليس هناك أعلم مني بدهاليزه وأروقته
دخل إلى دكان أحد الطباخين وأكل حتى شبع ثم غافله وأخذ ثياب المطبخ وقبعة وضعها على رأسه ثم دخل من أحد السراديب ووجد نفسه في القصر
رآى من بعيد خادمة تحمل طبقا كبيرا من الطعام
فقال لها:ما رأيك أن أحمل عنك ذلك القدر الثقيل وأخفف شيئا من تعبك
أجابت: كنت سأطلب منك ذلك
لم يشكّ الحرس في أنه من طباخي القصر وصل إلى حجرة كريمة وفتش حتى عثر على السبعة قماقم ثم وضعها في جراب ورجع إلى السرداب وبعد دقائق كان خارج القصر وغادر المدينة وهو يحمل القدر في يده والجراب على كتفيه
لما وصل إلى الغابة إستراح وقال في نفسه معي عشائي هذه الليلة وبعد ذلك يجب أن أجد حلا لنر ما تخفيه أو..... بينما إقترب كريم الدين من البحيرة حتى رأى بجعة مسنة تحاول إصطياد شيئ تأكله دون جدوى فأخرج لها من جرابه سمكا مجففا فأكلت حتى شبعت وقال لها: أرى أن السمك قليل عندكم فرمقته بدهشة وقالت: من علمك لغتنا أيها الفتى ؟
أجاب: إنها حكاية طويلة أما الآن فأريد رؤية ملكتكم
قالت سأعلمها بطلبك
لا هذه القمائم أخذ أحدها وفتحه وفخرج له جنّي الحكمة
وسأله انا في خدمتك وكيف يمكنني مساعدتك
بعد قليل جاءت الملكة إليه،يحيط بها البجع وقالت: لقد أخبرتني تلك البجعة العجوز عن معروفك معها لهذا وافقت أن أراك فما هي حاجتك ؟
تردد قليلا،ثم قال: أنا الأمير كريم الدين ولقد جئت لأسترد عرشي
ردت ملكة البجع: أعرف أباك فقد كان رجلا عادلا وكانت حياتنا أفضل حالا حتى جاء هذا اللعين تيمور وبنى سدا على النهر فجفت معظم البحيرة وقل السمك عندن
إسمع لو حطمت ذلك السد فسنساعدك في حربك فنحن نعرف كل شبر في هذا الجبل
أجاب الأمير: سأفعل ذلك وأعود إليكم يجب أن أستولي على القلڠة هذه الليلة أخذ الأمير ورجاله الفؤوس وشرعوا في نقب السد وبعد ساعتين أحدثوا ثغرة صغيرة
بدأ الماء يتدفق منها وزادت قوة الماء ثم سمعوا صوتا قويا فقد إنهار السد وبدأت البحيرة تمتلأ فرحت ملكة البجع وقالت: لقد حان الوقت لأنفذ وعدي،وطلبت من رفيقاتها أن يطرن وينقلن لها كل ما يشاهدنه في القلڠة وخارجها،ولما عدن قلن لها:نحمل أخبارا مهمة لكريم الدين
في المساء جمع الأمير العبيد وقال لهم: لقد خضنا معا الكثير من المعارك وأثبتم شجاعتكم لهذا إخترتكم لنهاجم القلڠة والآن سنذهب لملكة البجع لنعلم ما عندها من أخبار
بعد قليل جاءت وشكرته على ما قام به ثم قالت: لقد نصب لك القوم كمينا ناحية الشرق وهو أسهل طريق يقود للقلڠة لكن هناك ممر ضيق بين الصخور لا يمكن رؤيته إلا من الجو وستدلكم عليه أحد البجعات أما أنت ورجالك فموعدنا الليلة
قت.ل العبيد من وجدوهم هناك ومن كان على السور ثم دخلوا البرج الثاني وإستولوا عليه دون مشقة فلقد كان الجميع نياما قال الأمير: ضعوا ملابس الجنود وإنزلوا لفتح الأبواب أما أنا سأوقد نارا واعطي إشارة الھجوم.
إقترب العبيد من الحرس دون أن يشكوا فيهم وطعنوهم بخناجرهم ثم فتحوا الأقفال بهدوء ووقفوا وفي أيديهم الرماح لكي لا يشك أحد بشيئ في تلك اللحظة رأت كريمة النار فوق البرج فصاحت: أهجموا الآن Lehcen Tetouani
كان الجنود نائمين في عنابرهم حين شموا رائحة الدچان فأسرعوا الخروج في فوضى وكلما خرج قسم منهم أسره جيش كريم الدين ولم يطلع الصباح إلا وقد سقطت القلڠة وأسر ألوف الجنود وفاجأ الأمير الكمين من الوراء وأباده وبذلك قطڠ الطريق إلى مدينة فيروز وقال: إذا علمت بقية المدن بسقوط القلڠة ستنضمّ إلي فهي تترقب نتيجة المعړكة لتعرف من الرابح