سليم كاااملة
المحتويات
تهمس بصوت هادئ
ياريت تسيبني أخلص اللي ورايا بسرعة !
نظر إلى سيف لحظات ليفهم الأخير نظراته ليرمش له مطمئنا إياه ليخرج تاركا إياها حتي يكمل ما تبقى من عمله لينهي أمر تلك الأفاعي
مرت عدة ساعات اصطحبت الأطفال بمكتبها حين وجدت الأعمال متراكمة هكذا.. أمضت الوقت بين الأوراق والعقود بمعاونة سيف الذي تولى أمرها معظم الوقت
رنيم أنا شايف كده كفايه أوي نكمل بكره.. وبعدين الولاد ناموا من بدري !!
أومأت بالإيجاب ثم اعتدلت تلملم أشيائها وهي تقول
فعلا أنا كمان تعبت ومحتاجة أروح أرتاح..
هتروحي القصر معايا !!
عقدت حاجبيها ثم هزت رأسها تقول پغضب
لا أنا سيبته !!
اتسعت أعين سيف ثم قال باندهاش فور خروجهم من الاسانسير
و أيهم عارف كده !! أفتكر إنه مش ممكن يوافق !!
ابتسمت ببرود وفتحت باب السيارة لتضع الأطفال بحرص ثم أغلقت بهدوء وقالت
أنا مش مستنية منه إذن !! عاوزني أروح أنام جنب اللي قتل بابا وماما !!
رنيم أنا حاسس بيكي.. بس متنسيش إنك في أمان في القصر أكتر وبعدين مش يمكن أيهم قال كده لما ضغطي عليه !
عقدت حاجبيها لحظات ثم ضيقت عينيها وهي تنظر إليه قائلة
لا ياسيف أخوك ما أنكرش ده بالعكس . وبعدين أمان أيه اللي بتتكلم عنه.. أنا وانت عارفين إن عيلة عمك كلها پتكرهني وكانوا هيقتلوا غمر وو آآآ
و أيهم أنقذه منهم يارنيم !! مش كده !! يعني بيحاول يحافظ عليكم صدقيني يارنيم أيهم معندوش أغلى منك !!
هبطت دموعها ثم همست بحزن وإرهاق
أنا تعبت ياسيف.. مبقتش عارفة أصدق مين وأكدب مين انت فاكر إني مش بدور كل ده في دماغي أنا كل ما بحس إن كل حاجة اتحلت بتتعقد أكتر.. !! أنا محتاجة أرتاح لوحدي شوية ياسيف !!
طيب على الأقل خليني أطمن عليكي مش هينفع أسيبك كده في الحالة دي !!
تنهدت بهدوء ثم بدأت القيادة وهي تحاول تشتيت ذهنها من جميع الأفكار التي تكاد ټقتلها
رواية لهيب الهوى الحلقة الرابعة والعشرون
مر أسبوعان وهي تقطن بذلك المكان الأقرب لقلبها ذلك المرسم الذي اشتراه لها اندهشت في بادئ الأمر من تركه لها هكذا دون أيه ضغوطات تشعر بالخذلان لتركه هكذا دون أدنى اهتمام
لقد وفر لها خادمتين لتكونا تحت إمرتها لكنها قبلتهم على أمل أن تراه.. لقد أغضبها بشدة ذلك الإهمال !! هو إلى الآن لم يبريء نفسه من قتل أبويها. !! ماذا يظن نفسه ذلك الأحمق !! هل يتركها هكذا لقد داومت على ذهابها إلى الشركات بالرغم من إعيائها الشديد بتلك الفترة لكنه أصبح لا يمر أيضا إلى هناك وذلك المحامي الذي اختفى بسفر مفاجئ تشعر أن كل شيء مدبر له من حولها أحيانا تأكلها الظنون تروادها الأفكار أن تلك الأفعى استطاعت أن تأخذه إليها فهي تركت لهم القصر بأكمله لما لا !! لكن هي تثق به تحاول أن تقنع نفسها أن تلك الأفعى أمامه منذ زمن.. لما تعجبه الآن !! .
انتابها ذلك الدوار مجددا لتتكيء إلى الوسادات من خلفها ثم رفعت جسدها تفترش الأريكة الصغيرة ممسكة بهاتفها تعبث به بحزن.. لما لم يحاول محادثتها !! هل تركها هين هكذا إليه !! لماذا يحدث لها ذلك !! تأففت پغضب تلقي بالهاتف بعيدا وهي تصيح
أحسن أنا أصلا مش عايزة أسمع صوته ده !!! فاكر نفسه مين
!!!!! يوم أجازة ومش مكلف نفسه يشوف حتى ولاد أخوه !! بس ولادي ولادي !!!
على الجهة الأخرى ارتفعت ضحكاته حين وجدها على تلك الحالة من أجله.. هو كان يعلم جيدا أنها لن تهرب بعيداا عن ذلك المكان أخفض ضحكاته حين استمع إلى أخيه يقول
انت ليه مش عاوزها تعرف إنك كل يوم هناك !! ليه أصلا مش بتروحلها وهي صاحية !!
عقد سيف حاجبيه ثم قال بحزن
بس هي فاهمة إنك انت اللي .. آآآ احم يعني عربيتك كانت هناك بس يعني انك كنت هناك بسبب مكالمه ابوها..!
قاطعه أيهم بهدوء يردد
سيف رنيم مش هتستحمل كل التفاصيل دي لما أخلص من كل القرف ده هقعد معاها وأفهمها ودلوقت أنا لازم ألبي طلب الأميرة بتاعتي وأشوفها !!
ابتسم سيف ثم وقف يقول
دلوقت ده حتى لسه الليل مجاش عشان تدخل من وراها صحيح هي إزاي مش بتحس بيك !
ابتسم بهدوء وقال وهو يعدل ملابسه ملتقطا أغراضه..
لما تكبر هبقى أقولك !!
ثم انطلق إليها ..
تبا له !! تبا إلى صوته الرجولي وضحكاته التي بعثرتها إلى أشلاء الآن !! تبا لها ولفضولها ما بها إن جلست
متابعة القراءة