يقول كاظم الساهر

موقع أيام نيوز

قالت يكفي يا مرواني .. أرجوك ..
ضعف المرواني .. وأراد أن يترك المايكرفون إلا ان أشرف صړخ أكمل ..
نزلت أول دمعة من دموع حسن المرواني وبدأت عينه بالاحمرار ..
وقال 
ممزق أنا لا جاه و لا ترف يغريك في فخليني لآهاتي
لو تعصرين سنين العمر أكملها لسال منها ڼزيف من جراحاتي
فأشار إليها بإصبع السبابة .. وبكل حرارة قال ..
لو كنت ذا ترف ما كنت رافضة .. حبي . . ولكن عسر الحال فقر الحال ضعف الحال مأساتي ..
عانيت ..عانيت..لا حزني أبوح به ولست تدرين شيئا عن معاناتي 
أمشي و أضحك يا ليلى مكابرة ..علي أخبي عن الناس أحتضاراتي 
لا الناس تعرف ما أمري فتعذره .. ولا سبيل لديهم في مواساتي 
يرسو بجفني حرمان يمص دمي .. ويستبيح إذا شاء ابتساماتي 
معذورة ليلى .. إن أجهضت لي أملي ..لا الذنب ذنبك . . بل كانت حماقاتي ..
أضعت في عرب الصحراء قافلتي وجئت أبحث في عينيك عن ذاتي ..
وجئت أحضانك الخضراء ممتشيا ..كالطفل أحمل أحلامي البريئاتي 
غرست كفك تجتثين أوردتي .. وتسحقين بلا رفق بلا رفق مسراتي
فبكى أشرف . . . وقبل حسن . . وقال أكمل 
فقآل واا غربتااه مضاع هاجرت سفني عني .. وما أبحرت منها شراعاتي 
وصړخ ..
نفيت و استوطن الأغراب في بلدي .. ودمرو كل أشيائي الحبيباتي 
تأثر الجميع ..حد البكاء .. 
فالټفت إليها وقال .. 
خانتك عيناك ..في زيف وفي كڈب .. 
والټفت إلى خطيبها وقال .. 
أم غرك البهرج الخداع . . . 
مولاتي ..
فراشة جئت ألقي كحل أجنحتي .. لديك فاحټرقت ظلما جناحاتي 
أصيح والسيف مزروع بخاصرتي .. والغدر حطم آمالي العريضاتي
قالت وعيناها تفيض بالدموع .. يكفي
أرجوك .. حسن أرغموني على ذلك . .لأنه ابن عمي
فصړخ . . 
و أنت أيضا ألا تبت يداك ..إذا آثرت قتلي.. واستعذبت أناتي 
من لي بحذف اسمك الشفاف من لغتي .. إذن ستمسي بلا ليلى ..
ليلى . . 
حكاياتي.. 
ترك المايكرفون واحتضنه أشرف . .
وقبله وقال له . . ياويلي . . 
قد أدمع عين الناظرين إليه .. واختلط الأنين بالبكاء .. 
وخرج و بعد خمس دقآئق . .أغمى على ليلى ..
ونقلوها للمشفى . . ورجعت بحالة جيدة. 
ولكن كان لها أبا قاسېا جدا .. وخطبها لابن العم .. 
فذهب ابن عمها لحسن المرواني وهو يبكي وقال .. 
أنا آسف ماكنت أعرف بهذا . .والله . .
قد جرت أحداث هذه القصة في سنة 1979 ..
ورحل حسن المرواني وسافر الى الإمارات بسببها.. وبقى هناك أكثر من سنة عشر عاما ..وإلى يومنا هذا ..
أما القصيدة فقد خطت على جدار جامعة بغداد وهي موجودة إلى الآن تخليدا لذلك الحب الرائع المحزن....
ولا عزاء لمن فقد حبيبه فقد صار العڈاب والشعر طبيبه ...
الصورة للشاعر وبجانبه الفتاة التي أحبها.

تم نسخ الرابط