حكاية قمر هي زينة بنات قبيلة النعمان

موقع أيام نيوز

يفعله سوى الرجال على حق .
قال 
إنها قبيلة بعيدة جدا عنكم وأكيد لم تسمعوا عنها قبيلة آل مكتوم.
وأستقل حصانه ورحل بعيدآ كالفارس الطائر على حصانه وقمر لم تبعد عينها عنه حتى غاب وراء رياح الغبار في الصحراء.
كانت تنظر له بهيام واعجاب شديد فلقد انقذها من الهلاك لا محالة لقد اعجبها شهامته ونبل اخلاقة الشديدان لقد كان فارس تتمناه أي فتاة
أخذت تنظر إليه حتى أختفى تماما من أمام عينها ودخلت هي الخيمه إلى والدها الذي كان ينتظرها بفارغ الصبر لانها تأخؤت كثيرا بالخارج وكان يشعر بالقلق الشديد عليها 
كان الشاب جميل الوجه وجميل الأخلاق ولم يغادر ذهن قمر قط
حتى بعد أن دخلت إلى خيمتها وكانت تشعر بالسعادة العارمة 
دخلت قمر منزلها وحكت لوالدها ما حدث معها هى وصديقاتها وأخبرته عن ذلك الفارس الغريب الذي أنقذهم ودافع عنهم وطرد عنهم الفتية المشاكسين وكيف أنهم خافوا منه وهربوا كالجرذان.
فقال لها والدها
إنه فعلا فارس شجاع وأصيل ولكن من أين أتي ذلك الغريب
قالت قمر
لا أعلم يا والدي ولكن عندما سألته قال أنه من قبيلة بعيدة جدا عنا تسمى قبيلة أل كنعان
إستغرب والدها من إسم قبيلته وقال
لا أعلم هذه القبيلة ولم أسمع هذا الاسم من قبل لابد أنها بعيدة عنا حقا
دخلت قمر إلى غرفتها المتواضعة وهى لا تكف عن التفكير في هذا الفارس الغريب وشجاعته وقوته ولا يغيب عن ناظرها عندما إنقض كالأسد على هؤلاء الفتية وطردهم كالجرذان في الصحراء وكيف كان يركب على الحصان كالفارس المغوار.
نامت قمر وهى مازالت ترى هذا الفارس الغريب أمامها حتى أنها عندما إستغرقت فى النوم حلمت به حلمآ جميلآ.
حلمت أنها تقف على الجبل وتنادي ولا أحد يسمعها وكانت ترى أمامها أسدآ ينظر إليها وهى خائڤة ترتعد وتصرخ بأعلى صوتها حتى بسمعها أى أحد لينقذها ولكن لا أحد يسمعها وشعرت أن الأسد إقترب منها وسوف وكادت أن ټموت خوفآ وهلعآ وفجأة سمعت صوت حوافر حصان ينحت الأرض ويأتي مسرعآ إليها وعلى الحصان ذلك الفارس الغريب وقد خطڤها فجأة من مكانها وأخذها على حصانه وذهب بها بعيدا بعيدا حتى توقف وأخذها بين أحضانه لتهدأ وتشعر بالأمان وظلوا هكذا وقت طويل.
وأفاقت قمر من حلمها الجميل على صوت أبيها يناديها فإبتسمت وقامت من مكانها لترد على أبيها وهى تشعر بسعادة من هذا الحلم.
قال أبيها
ما كل هذا النوم يا قمر لقد نمتي كثيرآ اليوم واضح أنك تعبتي من ليلة أمس وما حدث فيها.
قال قمر وهى سارحة
نعم يا أبي لقد كان يوما صعبآ وطويلآ وجميلآ.
إستغرب والدها وقال
جميلآ ! كيف ذلك 
أفاقت قمر من سرحانها وقالت أقصد يا أبي أن نهايته كانت جميلة الحمد لله.
قال أبيها
هيا ياقمر لنرى ماذا نفعل اليوم كانت قمر صامتة كل الوقت سارحة في هذا.
الفارس الغريب وشغلها أيضا هذا الحلم الذي حلمته في ليلتها الماضية وكانت تنظر بعيدآ لعلها تراه قادما بحصانه كما رأت في الحلم.
وبعد أن انتهت قمر من العمل الذي عليها استأذنت والدها وقالت
سوف أذهب إلى اختي يا أبي لأنها وحشتني وأريد أن أتكلم معها.
قال والدها
إذهبي يا قمر ولكن لا تتأخري الي الليل لأنه انتي واختك عندما تجتمعان لا تتوقفان عن الكلام.
ذهبت قمر إلى اختها لتحكي لها ما حدث وما تشعر به في قلبها لإنها لا تستطيع أن تحكي ما تشعر به سوى لها فهى كاتمة أسرارها.
دخلت قمر عند أختها ورحبت بها وقالت
وحشتيني جدا يا قمر ووحشني كلامك وصوتك إحكي لي
تم نسخ الرابط