رواية البلورة الوردية كاملة بقلم روزان مصطفى
المحتويات
في الثلاجة مسكت إزازة المياة وفضلت تشرب لحد ما طلعت على سريرها ومددت
باب الشقة خبط فتحت الباب لقت الحكومة في وشها
ريماس بخضة خير في حاجة
الظابط إنتي ريماس السيد محمد
ريماس بذهول أيوة أنا يافندم
الظابط أتفضلي معانا لو سمحتي
ريماس بړعب ليه أنا عملت إيه
الظابط هتعرفي لما نروح القسم
الظابط پغضب ألبسي إسدال ولا عباية مفيش وقت
ريماس بړعب ح حاضر والله
دخلت ولبست اول عباية شافتها قدامها سحبوها من دراعها ورموها جوا البوكس
ومشيوا بيها
في القسم
الظابط بقولك جارك الأستاذ علي مقدم فيكي بلاغ إنك بعتيله بلطجية يضربوه في وسط الحارة
الظابط وإنتي فاكرة نفسك في غابة ولا فين ! لما ضربوكي مجيتيش قدمتي بلاغ ليه
ريماس بحزن والله ما كنت هعملهم حاجة بس قريبي فعلا أتضايق عشاني
الظابط طب هتشرفينا ٣ أيام كدا لحد ما نشوفلك حد يضمنك او يدفعلك كفالة دا لو لقينا
الظابط إتفضلي
إتصلت ريماس على فريد فورا وأول ما رد قالتله إلحقني يا فريد بيه !!
بعد نص ساعة في القسم
جه فريد ومعاه محامي ودخل ساب بطاقته قدام الظابط وقال مساء الخير يافندم انا جاي عشان الأنسة ريماس
الظابط شاف بطاقة فريد ف قام وإبتسم وقال غني عن التعريف طبعا إتفضل يا فريد بيه إستريح
الظابط بإختصار جار الانسة الأستاذ علي قدم بلاغ بتقرير طبي انه تعرض للضړب عن طريق بلطجية الأنسة اجرتهم
ريماس بحزن والله ما حصل
شاور فريد بإيده لريماس وبعدين قال للظابط مش صحيح يافندم أنا اللي ضړبته ومتحمل البلاغ
بصلها بصة بمعنى إسكتي ف قال الظابط ليه يا فريد باشا هو أتعرضلك بمضايقة
فك فريد الزرار الأول من قميصه وقال بترفع مش مضايقني انا شخصيا بس بيعمل حركات مش تمام مع مراتي المستقبلية اللي هي أنسة ريماس اللي قدام حضرتك
الظابك بص بأستغراب وذهول لريماس البسيطة وفريد الباشا اللي زي القمر
فريد بحزم يبعد عن مراتي تماما عشان مخليش حضرتك تاخد أقواله من المستشفى المرة الجاية
ريماس كان عقلها ف حتة تانية فريد قال مراته !
قال عنها مراته المستقبلية !
رواية البلورة الوردية الفصل الحادي عشر 11
خرجها من القسم وحط جاكيته عليها وركبها عربيته
هو بغيظ وهو سايق أنا المفروض اروح معاكي لبيتك عشان أكسر دماغه وأعرفه أن الله حق
ريماس بتعب مش مستاهلة خلاص
فريد بصلها
وقال بغيظ أنا مبحبش حد يضايقك
ريماس عيطت ف وقف فريد العربية وبصلها !
فريد بحنية ماعاش ولا كان اللي يخليكي ټعيطي وأنا جنبك
مسحت دموعها وقالت أنا بس مبقتش عارفة ألاقيها منين ولا منين
مسك إيديها وقال أنا هعوضك عن كل دا هخليكي تنسي أي شيء ضايقك ومش هسمح لحد يضايقك تاني
بصيتله ريماس وقالت بصوت حزين مش حابة أكون سبب خلاف بينك وبين والدتك يا فريد بيه
فريد بصلها بحب وقال أنتي بس قوليلي إنك حاسة باللي أنا حاسس بيه ناحيتك وشوفي هعمل إيه عشانك
بصيتله هي بكسوف ف مسح دموعها وقال عشان خاطري قولي دا أنا ببص في عينك مبعرفش أفصل نفسي عنهم إلا بصعوبة
ريماس بهدوء أنا بس .. بحس بأمان معاك وبحس إنك سند ليا
ودت وشها الناحية التانية ف خلاها تبصله وقال قوليلي كدا وانتي باصة في عيوني
حطت إيديها على وشها وضحكت بإحراج راح هو أتعدل وقعد ف كرسيه وقال بضحكة المهم إنك حاسة بحاجة ناحيتي
ساق عربيته لحد بيتها أول ما وقف العربية ولف ناحيتها لقاها نامت وهي حاضنه الجاكيت بتاعه حط إيده على وشها عشان يزيح خصلات شعرها بعدين نزل من العربية وسابها نايمة جوا
الناس كانت بتبصله لإن مظهره راقي جدا عن منطقتهم الشعبية البسيطة وملامحه رجوليه حادة وشعره أشقر غامق ناعم مع سمار بسيط لبشرته وطولع مديله هيبة خلت كل الناس تبصله وهو ماشي
حط إيده في جيبه ووقف قدام محل من المحلات وقال بصوت هادي الأستاذ علي اللي ساكن في العمارة دي موجود
الراجل وهو بېدخن الشيشة الشعبية لا يا بيه دا جت الحكومة خدته تقريبا حد إبن حرام بلغ عنه
ضحك فريد من جواه لإنه هو اللي قدم فيه شكوى بعدين قال بنحنحه إحم دا حصل من إمتى
الراجل لسه من ربع ساعة وقبله جت الحكومة خدت البت الخدامة اللي عملالنا مشاكل
مسكه فريد من جلابيته ورفعه ليه وبصله بصه رعبته وقال أياك ثم إياك تقول عنها بت أو خدامة !
الراجل بخنقة كح كح في إيه يا بيه خل خلاص
سابه فريد ونفض إيده بعدين قال بنبرة هادية هخلصها أنا من وساختكم دي هخلصها قريب اوي
إتحرك شوية كدا ولقى مياه نازلة من فوق على الأرض رجع لورا پصدمة وبعدين بص فوق لقى ست لابسه أيشارب وجلابية بيت وماسكة جردل بتقول يووه يقطعني مخدتش بالي
بعدين بصت لفريد بإبتسامة إعجاب دا إيه دا طوم كروز بذات نفسه بيصور عندنا فيلم في المنطقة
فريد بصلها بنص عين وقال طوم !
بعدين بص للاذرض المبلولة بقرف وقال يسعد صباحك يهانم حصل خير بس مش لطيف تكرريها
الست دا إيه يخواتي الجمال والدلال دا كله هانم الله يكرمك
نفخ فريد وكمل طريقه لحد ما وصل العربية بتاعته ركب جمب ريماس وبصلها وهي نايمة ملامحها كانت بريئة جدا ف قال بهمس إزاي الملاك دا عايش وسط الغجر دول مهملين في النعمة
ساق عربيته وقرر ياخدها بعيد عن المنطقة دي عشان متتأذيش أكتر
دخل بعربيته على الفيلا نزل وفتح باب ريماس وشالها على أيديه شاف الحراس ف بصلهم وقال مش عاوز مخلوق يعرف إنها هنا إفتحلي المرسم بتاعي
مرسم فريد مقفول بقاله سنة توقف عن الرسم من ساعة ۏفاة عمه
فتح الحراس باب المرسم
كان في لوحات محطوطة بإنتظام وورد صناعي كتير
ومرجيحة كبيرة وكنبة
حط ريماس على المرجيحة وسند راسها
زاح شعرها عن رقبتها شوية وشم ريحة رقبتها غمض عينه من كتر ماهو مندمج معاها جاب الغطا المحطوط وحطه عليها
خرج من المرسم وقفل الباب وراه وبص للحراس بصة تحذير اخيرة
دخل للفيلا لقى والدته قاعدة وبتبصله بعتاب
فريد بدون نقاش أظن كلام حضرتك مشي ورفدناها بس حابب أوصلك معلومة أنا واثق إنها معملتش كدا زي ما واثق إن إسمي فريد هطلع أخد شاور وأقعد في المرسم بتاعي مش عاوز حد يزعجني
طلع فريد لأوضته وخد شاور وغير هدومه نشف شعره ونزل راح للمرسم اول ما دخل قفل الباب
قعد قدام المرجيحه على ركبة وهو بيبصلها وهي نايمة جاي ېلمس إيديها لقاها تلج حط إيدها بين إيديه وفضل يدفيها بأنفاسه بعدين قال الجو هنا برد مش هتتحمليه لازم
أدفيلك المكان
خرج قال للحراس يجيبوا كرتون ومسامير بالفعل جابوله وغطا الشبابيك وهو بيحاول ميعملش إزعاج ليها وهي نايمة
جاب بطانية زيادة وغطاها
متابعة القراءة