روايه زوجه للإيجار
ذهبت إلى عملي ومر اليوم ببطء شديد ولكن أكثر ما إفتقدته هو مكالمتها اليومية لكي تخبرني بمتطلبات البيت يتبعها شجار معتاد على ماهية الطلبات وإخباري ألا أتأخر عليها كثيرا وفكرت أنه بالرغم من أن هذه المكالمة اليومية كانت تزعجني ولكنى لم أفكر قط أن طلبها مني ألا أتأخر قد يكون بسبب حبها لي ,
أتذكر كلماتها الحنونة ، لكني لم اترجمها واقعًا ، كنت أتعمد التأخير عنها بزيارة أصدقائي ثم أعود إلى البيت وقلبي يتمنى أن أن يرى إبتسامتها الصافية تستقبلني على الباب وأن أسمع جملتها المعتادة
- جبت كل إللى قلت لك عليه ؟
- قلبي فى الأكياس , ما تقولي حاجة ناقصة
كنت أرى جملتها هذه كأنها سوء إستقبال ولكني الأن أشتاق إلى سماعها ولو لمرة واحدة
فالبيت أصبح خاويا لا روح فيه
الدقائق تمر على وأنا وحيدا كأنها ساعات
يـــالله , كم تركتها تقضي الساعات وحيدة يوميا بدون أن أفكر فى إحساسها
كم أهملتها وكنت أنظر إلى نفسي فقط دون أن أنظر إلى راحتها وسعادتها
كم فكرت فيما أريد أنا لا ما تريده هي
وزاد الأمر على حين مرضت
كم إفتقدت يديها الحانيتين ورعايتها لي وسهرها عليا إلى أن يتم الله شفائي كأنها أمي وليست زوجتي .
وبكيت كما لم أبك من قبل ولم أفتأ أردد يارب إرحمها بقدر ما ظلمتها أنا , وظللت هكذا حتى صرعني النوم ولم أفق إلا على رنين جرس المنبه فإعتدلت في فراشى
ولكن مهلاً
تمتمت بكلمات الشكر لله تعالى . ياآلله ( انه مجرد حلم ، أضغاث أحلام )
لم يحدث شيئ من هذا في الواقع
هرعت إلى الغرفة التى بها زوجتى إقتربت منها وقلبي يكاد يتوقف من الفرح
وجدتها نائمة ووسادتها مغرقة بالدموع .
أيقظتها فنظرت إليها بإستغراب لا يخلو من العتاب
لم أتمالك نفسي وأمسكت بيديها وقبلتها
ثم نظرت لها بعين دامعة وقلت لها من كل قلبي
- أنا أحبك ، اكتشفت أني لا استطيع الحياة بدونك .
ولكن مما تبكين يا عزيزتي ؟
قالت : خفت عليك كثيرًا لما وجدتك تتنفس بصعوبة وأنت مغمور في أحلامك المزعجة
إحذر ان تكون قاسې على زوجتك وأهلك واتقي الله.