رواية عازف بنيران قلبي للكاتبة سيلا وليد
ود لو تفتح عيونها ويحملها يدور بها ليؤكد لها كم شعوره بالسعادة الآن
فتحت جفونها بتثاقل مټألمة من جرحها دنى يهمس لها
فوقي مولاتي لقد اشتاق اليك معذبك فتحت جفونها تائهة بما يدور حولها
وجدت وجهه قريبا من وجهها همست مابين النوم واليقظة
بنتي فين ياراكان..داعب أنفها قائلا
بنتك تنينة صغيرة تاخد العقل والروح زي امها خطفتني ياليلى زي ماخطفتي ابوها
رفعت كفيها ووضعته على وجنتيه وترجته بليلها بصوتا هامس
عايزة اشوفها حبيبي هاتها اشبع عيني منها..طبع قبلة على كفيها
هي في الحضانة مينفعش تيجي قومي بالسلامة وبعدين يبقى روحي شوفيها ايه رأيك ..تحرر من صدرها نفسا ناعما مبتسمة بثغرها متسائلة
هي حلوة مش كدا شبهك صح
توسمت ملامحه الرجولية وانعقد لسانه عن كلماتها حتى لمست وجنتيه مرة أخرى
مش بترد عليا ليه! هي حلوة زيك كدا
لم يجد مايعبر عن شعوره سوى اقتناصه لمعذوفة من ثغرها يثبت لها عشقه الجارف الذي أثقل قلبه فصل معذوفته عندما استمع لطرقات الباب قائلا
اقسم
لك انك تملكتي روحي وكياني..ابتسمت من وسط آلامها الذي بدأت تشعر به
ابتعد ناصبا عوده متحركا لنافذة الغرفة محاولا السيطرة على كيانه الذي بعثرته معشوقة الروح
ادخل قالها بعد أعاد الطرق مرة اخرى دلفت الطبيبة تبتسم
ماميز بتاعنا عاملة ايه..ابتسمت لها دون حديث تنظر لذاك الذي يواليها ظهره
قامت الطبيبة بفحصها قائلة
عال كل حاجة تمام لازم تتحركي عشان نطمن وكمان الچرح وصل إليهما
فيه اي حاجة يادكتورة فحصتها الطبيبة وأردفت
لا كله تمام بس لازم تتحرك ياله مدام ليلى لازم تحركي رجلك
مش حاسة بيها يادكتورة....
اجابتها بعملية
عادي مدام..هو انت اول مرة تولدي ولاايه
لا ولدت قبل كدا بس نسيت..مسد راكان على خصلاتها
مراتي ذاكرتها زي ذاكرة السمكة ..تحركت الطبيبة بعد فحصها ودلفت اسما للأطمئنان
عاملة ايه يالولة واخبار عروسة ابني ايه البت ماشاء الله زي القمر
غفت مرة أخرى وهي تضغط على جفونها پألما
وقف يتأملها بغفواتها المټألمةظلت لبعض الدقائق ثم استيقظت وهي تتألم
اقتربت منها اسما تمسد على خصلاتها
حمد الله على سلامتك ياحبيتي ..يالة عايزة عروسة ابني
رفع راكان حاجبه بسخرية
عروسة مين ياختي روحي أنت وجوزك شفولكم غفير قال عروسة ابنك
ضحكت أسما على حديثه متصنعة الزعل
لا انا زعلانة منك ياحضرة المستشار هو ولادي وحشيني دا احنا ال منرضاش
أطلق ضحكة صاخبة ينظر لزوجته ليخرجها من حالتها
سمعتي صاحبتك بتقول ايه قال بنت راكان البنداري مش يرضوا بيها
مغرور ياحبيبي استنى نشوف البنت وبعد كدا نتخانق اتجهت بنظرها لأسما
اودهالك ياأسوم لحد البيت ياقلبي هو انا اطول جوز بنتي يكون ابنك أنت ونوح بس ياترى هدتيلها مين
ياسين ولا يامن
اقتربت تطبع قبلة على رأسها
حبيبة قلبي أنت ياليلى ربنا يديم محبتنا ياروحي
انكمشت ملامحه بتعبير ساخر مع نظرات متهكمة
يعني انا بقيت الۏحش ياليلى كدا تبعيني لصحبتك هانت عليكي بنتنا
طالعته بعيونها السوداء واجابته
انا أبيع الدنيا كلها عشانك ياحبيبي حمحم ثم اقترب منها بخطوات وقورة وهو يضع يديه بجيب بنطاله وعيناه تعانق عيناها
لا انا لازم امشي عشان ام كيان بدأت تخبط قدام الناس..همست له
كيان..انت سمتها كيان قالتها وهي تنظر لعيناه التي تشبه قرص الشمس
دنى متناسيا وجود اسما واضعا جبينه فوق خاصتها
لانها هتكون كيانا حبيبي دي أجمل كيان من أجمل ليلى في الدنيا
راكان..همست بها وليلها يحاوط شمسه
دنى يهمس لها وينظر لسوادها
روحه وحياته ياليلة قلبي ياأم كيان
ابتسمت عيونها..ورجفة قوية تسير بسائر جسدها قاطع لحظتم عندما حمحمت اسما
عشقانا الحلوين ممكن نقوم ونتحرك عشان نطمن ولا ايه تراجع للخلف
هشوف يونس وحمزة برة وراجع..أمسكت كفيه
متسبنيش اقتربت اسما منهما
لازم حد يسندها معايا وبما أن درة مشيت هي وسيلين يبقى مفيش غيرك نحركها شوية عشان متتعبش
رفع الغطاء وهو يقوم باعتدالها
انا بعت سيلين تجبلك هدوم مع درة ووالدتك راحت مع والدك مراجعة كشف هي قالت ابلغك لما تفوقي كانت معاكي لحد مافوقتي شوية
اومأت برأسها وامسكت ذراعيه وهو يعدل ساقيها للأسفل ويلملم ثيابها
ليلى اسندي علياثم رفع نظره لأسما
خليكي ياباشمهدسة انا هتولاها
هسندها معاك هز رأسه رافضا
هي ليلى محتاجة غير جوزها ..ارتجف قلبها من حديثه المروي لقلبها
تهاوى جسدها مټألمة عندما أوقفها حاصرها بذراعيه القويتين حتى استندت عليه بثقل جسدها
راكان مش قادرة لا مش قادرة
حبيبتي لازم تحركي رجلك ياله خلي قلبي يطمن
أكمل مسترسلا وهو يحاوطها
خليكي كدا استندي عليا حبي حركت قدمها بصعوبة مټألمة
همس لها بأنفاسه الحارة
ليلى أنت كدا خطړ عليا شوفي عاملة ازاي
اقترابه منها ورائحته ناهيك عن دقات قلبه التي تشعر بها تحت كفيها تجعل من أنفاسها عزفا منفردا لا ينصت إليه أحد سواها تحركت خطوة وهو مازال يهمس لها بكلماته العاشقة حتى تناست مايؤلمها وضعت رأسها بصدره وهي تتحرك ببطء في البداية تحركت خطوة واحدة ثم جلست جثى أمامها يرفع خصلاتها من فوق وجهها ثم تحدث
ايه حاسة بحاجة اوعي تقولي موجوعة ازعل منك ياحياتي
رفع نظره لأسما الجالسة بصمت تراقبهم بابتسامة
وبعد كدا مدام أسما تتريق عليكي
متخليش حد يشمت فيكي ياحبي
ألتمعت عيناها ببريق عشقه الخالص
واضعة كفيها على وجهه
لا تشرق شمسي إلا بشمس عيناك ياقلب مولاتك
قبل كفيها