رواية اخطائي شهد محمد جادالله
المحتويات
هي تنهدت واجابته بكل عمليه
متقلقش بإذن الله هنبدأ الشغل في ا وقت
لا براحتكم انا مش مستعجل انا ب الانتخة عادي وبصراحة يت قاعدة البيت
قهقهوا من جد ولكن تجاهلت دعباته اتمرة وقالت وهي متة بعمليتها وعرضت مقترحاتها
بص يا دكتور أنا عندي رؤية مة للمكان لو حضرتك عندك وقت ممكن اشرحلك لو لأ هجهز تقرير وافي برسومات واعرضه على حضرتك
يا دكتور حضرتك معايا!
هز رأسه قائلا وهو يرفع نظارته الطبية و لك منحدر أنفه
اه...ممكن اسمع مقترحاتك
تمام
سارت بضع خطوات وتت الحيط الذي تأكله الرطوبة قائلة
حضرتك الحيطان كلها محتاجة تأسيس من تاني... وأنت اك عارف أن مشكلة العمارات القديمة كلها أن سقفها عالي وعلشان كده ممكن التعديل ندهنه بلون غامق علشان يظهر اقل ارتفاع وي دفئ للمكان... لتؤشر بقلمها لأعلى وتستأنف
بالنسبة للأوضة الصغيرة دي هتدهن بلون فاتح علشان تبان اكبر وأوضة الاستقبال فهي واسعة كفاية
الهشة الضعيفة التي شهد على انكسارها فصدق من قال أن القوة الحقيقة تتولد الأنكسار
يا دكتور حضرتك سمعتني
انتشله صوتها المنفعل وخيل له أنها على وشك أن تنقض عليه تفتك به لذلك رد بخفة كي يخفف حدة الحديث
تنهدت بعمق وردت بإقتضاب وهي تستشيط غيظا من طته
تمام
كبت ضحكته بصعوبة على ردود أفعالها وقال بملامح حاول أن تكون جدية
تمام...بصراحة متحمس جدا والثقة اللي بتتكلمي بيها خلتني متأكد أن النتيجة هتبقى هايلة.
يعني افهم من كده إني أخدت من حضرتك موافقة مبدئية
أنا موافق على اي حاجة تقوليها يا بشمهندسة بس بالله عليك أنا عندي فوبيا من الرسميات يعني كفاية دكتور بلاش حضرتك دي مبتنزليش من زور
تنهدت ولم تعقب فقط اكتفت بتدوين بعض الملاحظات بدفترها ثم تركت محيط وقفته لتتأكد من انتهاء العمال ثم دون أن تعير حديثه أي اهمية وكأنها لم تستمع له من الأساس قالت بإقتضاب وبكل تحفظ وكأنها تخبره بطة محسوسة أن لا يتعدى حدوده معها
وقف ينظر لآثارها ببسمة مشاكسةيمسد بسبابته أرنبة انفه كعادة ملازمة له قائلا
دكتور وكمان حضرتك لأ دي قاصدة تضايقني...
الثاني والثلاثون
من السهل أن نتفادى مسؤولياتنا ولكن لن نستطيع أن نتفادى النتائج المترتبة على ذلك.
في خضم كل ما تمر به حاولت أن تهاتفه كثيرا كي تطمئن على أحواله خاصة أنه في تلك المرات التي كان يسأل بها عن يامن وعلم باختفائه انقطعت اخباره عنها تأكلها قلبها عليه وخاصة كونه لم يجيبها لذلك ذهبت لمنزله القريب وها هي تطرق الباب لعدة مرات دون جدوى وإن كادت تيأس وتغادر فتح و تفاجئ بها
طالعت ثريا هيئته الرثة مستغربة ثم عاتبته
ايوة خالتك اللي نستها يا واطي ومهنش عليك تطمن عليها في غياب ابنها
نكس رأسه قائلا بخزي
حقك عليا
مش هتقولي اتفضلي ولا ايه
افسح المجال لها مرا
اتفضلي يا خالتي هو أنت محتاجة إذن
تقدمت ثريا بخطوات وئة قائلة
انا كنت حالفة مدخل البيت ده تاني بس اعمل ايه قلقت عليك وخۏفت لما اختفيت مرة واحدة
اجابها وهو يتحاشى النظر لها من ة خزيه
انا زي ما أنت شايفة...
تنهدت ثريا وهي تشمل هيئته الغير مرتبة ابتدائا من خصلات شعره المبعثرة إلى ه الشا وذقنه اتطالة دون تهذيب وه الغائرة وتلك الهالات الداكنة التي تحاوطها وتدل كونه لم ينم ولم يذق طعم الراحة من زمن لتتنهد وتقول وهي تجلس على أحد المقاعد القريبة مشمئزة من الفوضى التي تعم المكان والغبار الذي يكسو كل شيء حولها
هو انت مالك عامل ليه كده وين ده البيت اللي كان بيشف ويرف من النضافة...البيت كأنه مهجور مفهوش واحدة ست
لم يجيبها بل ظل منكس الرأس حين تساءلت
هي مراتك هنا
نفى برأسه وقال بخزي من نفسه أي شيء أخر
لأ أصرت تطلق وطلقتها
لوت ثريا قيها وقالت متهكمة تذكره بحمئته لها
أصرت أمال فين ال اللي كانت بتهولك وفين مصلحتك اللي كانت ھتموت عليها
رد بندم
بلاش تزودي همي يا خالتي كفاية عليا اللي حصلي ...لتحين منه بسمة مټألمة وينعي نواقصه وتلك النعم التي حرم منها
انا غبي وضيعت كل حاجة لا عارف انام ولا أكل ولا أشرب ولا ألبس والبيت زي ما انت شايفة حتى ولادي اتحرمت منهم
سايرته ثريا قائلة
اللي حصل حصل واظن ده كان قرارك ولازم تتحمل عواقبه... وين مهما كان ولادك هيفضلوا ولادك و متنساش أن ليهم حق عليك مش معنى أنك طلقت امهم يبقى تنساهم وتاخدهم في الين
انا بټعذب من غيرهم يا خالتي ونفسي اشوفهم واهم واشم ريحتهم بس خاېف رهف تطردني وتكسفني قدامهم
بلاش حجج فارغة روح وشوف ولادك رهف اصيلة ومستحيل تعمل كده...
طب تفتكري في
متابعة القراءة