رواية جديدة شيقة جدا وجميلة ستعجبكم جدا
المحتويات
...... الفصل الاول
كانت تركض فى اروقه المشفى .... تبحث بعينيها التى لا تتوقف عن زرف الدموع .... انه سندها فى الحياه ... اغلى شخص فى حياتها .... كيف سيتركها ... ولماذا الكل يتركها ويرحل .... عندما كانت تنظف المنزل
لم تشعر بنفسها وهى تسحب اسدال صلاتها وتخرج من باب البيت تهرول فى خوف وفزع
ابويه فين يا سلطان ايه الى حصل ... طمنى ارجوك
اهدى يا مذمذيل رحاب ان شاء الله الأسطى يبقا بخير
اشوفه انا عايزه اشوفه
الدكتور عنده دلوقتى
ابويا عامل ايه يا دكتور
أجاب الطبيب فى برود اكتسبه مما يرى يوميا ... ودون اهتمام لمشاعرهم ...اجاب قائلا
شهقت بصوت عالى ... ولطمت بيديها سلطان سائلا
و لحقته مش كده يا دكتور
الحاله جت المستشفى متاخر .. مفيش فى ايدى حاجه اعملها عن اذنكم
تقدم سلطان منها قائلا
مش هتدخليله يا مذمذيل
كان ابيها ممدد على السرير الابيض فى صمت ... مغمض العينين .... المها قلبها بشده وشعرت ولاول مره
ابا ....ابا ... رد عليا الله يخليك ... متخوفنيش عليك ... قوم يا ابا ... انا مليش غيرك .... هتسبنى لمين ... مين هيخلى بالوا منى .... مين هيبجبلى الحاجات الحلوه ... ومين الى هيحمينى يا ابا ....
رفعت راسها تنظر اليه ... عيناه تنظر اليها فى حزن شديد .... قائلا بصوت ضعيف
معلش يا بنتى ده قدر ربنا بس انا عارف انك بمېت راجل .....
تدخل ذلك الواقف عند الباب يشاهد ما يحدث فى صمت واشفاق على تلك الزهره التى يعشقها من كل قلبه ....
شد حيلك يا اسطى محمود .... ان شاء الله هتبقا كويس
لا حول الله ... شد حيلك كده علشان خاطر المذمذيل رحاب .
اشار له الرجل فى وهن ان .... وحين مد الرجل يده برجاء و بضعف شديد وقال .اتجوز رحاب يا سلطان .... مش هطمن عليها غير معاك يا ابنى ... انت راجل بجد هتصونها وتحافظ عليها ... روح هات المأزون .... اعمل يا بنى فيا الجميل ده وخلينى اموت وانا مطمن عليها
ربط سلطان على يده قائلا
حاضر يا اسطى ... انا ليا الشرف ثوانى و المازون يكون هنا
ونظر الى تلك التى تجلس على ركبتيها منكسه الراس ... فى سعاده حاول مدارتها وتحرك يخرج من الغرفه سريعا ... حتى ينفذ امنيه الرجل الاخيره ... وامنيته التى تتحقق دون اى مجهود منه
لا تعلم كيف ومتى ... ولكنها افاقت على جمله المازون
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكم فى خير
هل حقا تزوجت الان ... هل اصبحت زوجه سلطان ..ذلك الضخم المخيف .... فرضها ابيها عليه فرضا .... استغل شهامه الرجل. وحبه له وجعله يتزوجنى .... مؤكد سينتقم منها على ذلك الموقف .... لابد انه يشعر بانها بلاء عليه ... لابد من ان تتحدث معه ولكن لتطمئن على والدها الان فقط
فى رجاء
انا كده يا بنتى اتطمنت عليكى .. سلطان راجل بصحيح ... كده بقا ليكى ظهر فى الدنيا ... وامشى وانا مطمن عليكى .
والنبى يا ابا بلاش الكلام ده ايدك ... شد حيلك كده .... علشان خاطرى
رفع الرجل نظره الى ذلك الواقف خلفها بمسافه قليله وقال
رحاب امانه فى رقبتك يا سلطان وانا عارف انك قدها . وعاد بنظره الى ابنته واكمل
سلطان جوزك دلوقتى اسمعى كلامه وطعيه .... واحترميه ... وقدرى تعبه ووقفته معانا دلوقتى .... هتوحشينى اوى يا رحاب .
وارتخت يده التى كانت واغلقت جفونه ....
متابعة القراءة