رواية مع وقف التنفيذ
المحتويات
صوتا من الخلف يقول
حمدلله على سلامتك يا دكتور
ألتفت فارس ودنيا ليجدا
حسن اوقال
مش كنت وفرتى على نفسك الپهدلة دى
حدقت به وقالت صاړخة
يعنى انت اللى قلتله مش كده يا ندل
أبتسم حسن وقال لها
مش انت اللى مسمعتيش الكلام وكنت عاوزه تاخدى نص الفلوس لوحدك ..أديكى هتصرفيها على المحامين
ثم نظر إلى فارس وقال بزهو
أحتقن وجه فارس وهو يسمتع الحديث الذى يدور بين حسن ودنيا وشعر أنه سيتقيأ ما فى معدته من فرط التقزز الذى يشعر به تجاهمها وتجاه ما يقولان ..
دفعها أمين الشرطة تجاه مكتب وكيل النيابة لتدخل إليه تستكمل التحقيقات بينما ألتفت إليها فارس وناداها قائلا
ألتفتت إليه بنظرات متسائلة وعيون باكية .. فقال بهدوء
أنت طالق
واستدار بجسده إلى حسن الذى كان ينظر إليها پشماتة .. فأمسك بتلابيبه ودفعه بالاتجاه الآخر وهو يصيح به
أمشى من هنا يا ديل الكلب انت
نظر الدكتور حمدى إليه متسائلا وهو يقول
أيه علاقة حسن باللى بيحصل يا فارس
أطرق فارس برأسه وهو يحركها يمينا ويسارا قائلا بأسف
وضع حمدى يده على كتف فارس وقال متفهما
روح أنت أرتاح ...
ثم أبتسم وهو يقول
بس أعمل حسابك بعد كتب كتابك على طول هتنزل الشغل ..ماشى
ماشى يا دكتور
وقبل عقد القران بيوم واحد كانت عزة وعبير فى زيارة مهرة التى كانت كانت تظن أن شمس اليوم التالى ستشرق من أجلها وأن القمر سينتصف السماء
ما مهرة وهى ترحب بهما فى منزلها بسعادة وجلست أمامهم وهى تلاعب الأطفال وعزة تنظر إليها بدهشة بينما قالت عبير بمرح
علشان تعرفى بس أن قلبى كان حاسس ها
بصراحة يا مهرة انا مستغربة أوى .. محدش كان يفكر أبدا ان العلاقة بينك وبين فارس تبقى أكتر من علاقة بنت باخوها الكبير
أنا عمرى ما شوفت فارس اخويا .. كنت دايما بشوفه قدوتى وانى نفسى ابقى زيه.. حتى ساعات كنت بتمنى ابقى شبهه فى الشكل من كتر منا كنت بحب اقلده فى كل حاجة ..عارفة العلامات اللى بتبقى مرسومة على الطريق علشان ترشد الناس .. أهو كان بالنسبإلى كده .. لاء ده انا كنت بحس انه هو الطريق نفسه اللى من غيره أضيع واتوه .
أنا بكره إن شاء الله هبقى عندك من أول اليوم.. وهجيبلك الكوافيرة هنا فى البيت وهجيبلك البنات اللى هيعملولك فرح زى فرحى بالظبط مش انت فاكراه ولا نسيتى
نظر إلى سترته فى المرآة متمما عليها بقلق ثم خرج إلى والدته التى كانت تنتظره بالخارج ودار حول نفسه ببطء مستعرضا حلته أمامها وقال متسائلا
ها أيه رأيك يا ست الكل
أبتسمت والدته وأقبلت عليه و بعينين دامعتين وقالت
زى القمر يا حبيبى
قال على الفور
تفتكرى هعجبها كده
ضحكت وهى ترفع كتفيها وتنزلهما قائلة
أنت عاجبها من زمان ..من ساعة ما كانت فى اللفة
قبل يد والدته ولف ه حولها قائلا
تصدقى يا أمى مشوفتهاش من ساعة ما رجعت غير مرة واحده لما كانت فى البلكونة.. ومن ساعتها مش عارف اشوفها ولا حتى صدفة .. مش عارف مكسوفة مني كده ليه.. كأنى غريب عنها.. كأنها متعرفنيش .. مش عارف اخاليها تاخد على الوضع الجديد ده ازاى
أجلسته والدته على الأريكة وجلست بجواره وقالت بجدية
أنا عاوزة اقولك كلمتين يا فارس تحطهم حلقة فى ودنك .
أعتدل وبدا عليه الأهتمام وهو يستمع لها وهى تقول
مهرة يابنى بالنسبالك مش هتبقى مراتك وبس .. دى كمان هتبقى بنتك ولازم تاخد بالك من كده وانت بتتعامل معاها ... أنا عارفة ان فارق السن بينكوا مش كبير ولا حاجة .. أنا بينى وبين ابوك الله يرحمه 15 سنه وطول عمره واحنا متفقين الحمد لله لحد آخر لحظة .. عارف ليه يا فارس .. علشان ابوك
طول عمره كان حنين ومكنتش بحس أنه جوزى وبس كنت بحس انى بنته بيدينى الأب زى ما بيدينى حب الزوج .. فاهمنى يا فارس
أومأ برأسه وهو يحاول استيعاب
نصائحها فقالت متابعة
لو عملت كده مراتك هتحبك أكتر واكتر.. وهتبقى أغلى حاجة فى حياتها ومش هتقدر تزعلك أبدا
أبتسم ونهض قائلا
ربنا
يخليكى ليا يا أمى.. ممكن بقى نطلع أحسن من ساعة ما قولتليلى كلمة مراتك دى وأنا عاوز أطلع مش عارف ليه
ضحكت والدته بشدة وهى تضع يدها على قلبها وتقول
سبحان الله كأنى أول مرة اشوفك بتتجوز فيها كأنك واحد تانى خالص
أخذ بيديها يساعدها على النهوض واتجه بها نحو الباب وقد فاضت نظرات الحب من عينيه وهو يقول
صدقينى يا ماما.. أنا كمان حاسس أنى أول مرة بتجوز وأول مرة بحب
تزينت مهرة حتى أصبحت تبدو أكبر من عمرها الحقيقى ووقفت
متابعة القراءة