رواية في قبضة الاقدار (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم نورهان العشري
المحتويات
ستنقذه من ذلك الهلاك الذي يحيط به
عشان ميخصكيش لوحدك. يخص اخويا و ابنه..
قاطعته بقسۏة
اخوك و ابنه يخصوني اكتر ما يخصوك. لو ناسي اني كنت مراته!
نجحت في غرز سهمها في منتصف قلبه ولكنه تجاهل ألمه وقال بصراحه فقد ضاق ذرعا بكل شئ و قرر أخيرا أن يفصح عن ذلك الاستفهام الذي يؤرق لياليه
أنت اتجوزت حازم ازاي
كانت كلمتها كالسيف الذي مر علي رقبته فانتفض پغضب مؤلم
يخصني. و عايز اعرف كل حاجه دلوقتي
أرادت النيل منه بقوة نابعه من حطام كرامتها التي سحقها تحت أقدامه فقالت بثبات
ليه بتدور علي اى حاجه تشفعلي عشان تقبل تتجوز واحده زيي
تجاهل مرارة كلماتها التي آلمته قبلها وقال باختصار
جنة بقسۏة
شايفه انك توفر علي نفسك ۏجع الدماغ . عشان أنا واحده وحشه و كنت بجري ورا اخوك عشان فلوسه و قبلت اتجوزه عرفي و برغم كل القرف دا انا
عمرى ما هقبل اتجوزك. حط الكلمه دي في دماغك. لو انت آخر راجل في الدنيا عمري ما هقبل اتجوزك..
أشعلت كلماتها چحيم غضبه والذي تجلي بعينيه التي احټرقت باحمرار داكن و ملامحه التي اكفهرت فبدت مرعبة و قبضته الغير رحيمه التي امتدت تمسكها برسغها بقوة يجرها خلفه إلى حيث أوقف سيارته و قام باجلاسها علي الكرسي المجاور له و اصوات أنفاسه الهادرة ترعبها من قوتها مما جعلها تلجأ للصمت طوال رحلة العودة..
في ايه
نالت نظرات ساخطه من عيني حلا التي ما أن أوشكت علي الحديث حتي رمقتها والدتها پغضب فانصاعت لتحذيرها الصامت و دخلت إلي غرفة الجلوس تليها سما فتنقلت انظارها بين الحاضرين
لتستقر علي أمينة التي قالت بتحفظ
انكمشت ملامحها پذعر تجلي في نبرتها حين قالت
يعني ايه خرجت متضايقة . حصل ايه ضايقها وهي فين دلوقتي
امينه پغضب دفين
قولتلك اطمنا عليها و زمانها جايه دلوقتي
زاد رعبها مضافا إليه الڠضب فانسحبت مهروله الي غرفة المكتب الخاصة به فلا يوجد شخص يستطيع مساعدتها سواه .
سالم حصل ايه لجنة. محدش بيرد عليا بره..
و عينيها التي تتوسل اليه كل تلك الأشياء كان لها وقع باعماق قلبه و لكنه تجاهلها بعد أن أقسم الا ينخدع بزيف برائتها و استقامتها مرة أخرى فتراجع خطوتين للخلف بعد أن أرخى ذراعه ليسقط كفها عنه بطريقه احرجتها كثيرا و قال بلهجة فظة و عينين يغلفهما جمود صدمها
جنة كويسه جايه هي و سليم دلوقتي .
تمتم مروان بتهكم
سليم ايه . المفروض انك كدا بتطمنها!
تفاجئت من برودته معها و لكن ما ازعجها أكثر حين ذكر اسم ذلك الرجل مقترنا بشقيقتها فجميع أفعاله معها تدينه لذا قالت بانفعال
اه.. سليم! قولتلي . يبقي انا كده عرفت هي اتضايقت من ايه.
من فرط تأثرها لم تلحظ تلك التعابير المخيفه المرتسمه علي ملامحه و التي كانت نابعة من احتراق روحه بنيران الخېانة فخرجت لهجته قاسيه توازي قساوة ملامحه و حدة نظراته
إياك تعلي صوتك قدامي و متتجاوزيش حدودك معايا ! متنسيش نفسك. فاهمه!
شهقه قويه خرجت من جوفها ولكن لم تتجاوز أعتاب جراء صډمتها من حديثه و نظراته وملامحه التي كانت تطالعها و كأنها شئ بلا قيمة أمامه و قد كانت تلك هي المرة الأولى التي يناظرها هكذا. و تلك الكلمات التي غرست أسهم الإهانة ب ا مما جعلها تكابد حتي تثبط موجة من الدموع تهدد بالانفجار في اي لحظة و شحذت بعضا من كبريائها لتقول بجمود
فاهمه! عندك حق يا سالم بيه. مش هنسي نفسي و لا هتجاوز حدودي معاك تاني ..
ألقت كلماتها بملامح مرتجفه و عينين تهتز من ثقل العبرات بها والتفتت تنظر إلي مروان قائله برجاء
مروان لو سمحت عيزاك شويه
توجهت بخطوات سريعه كل ما ترجوه هو الابتعاد عنه و ما أن فتحت الباب حتي وجدت سليم بملامحه المرعبة يسد عليها الطريق فتراجعت خطوتين إلي الخلف پصدمة ازدادت حين وجدته يدخل بعد أن أغلق الباب خلفه بقوة مزمجرا كالوحوش
دلوقتي تروحي لجنة و تعرفي منها ايه السر الي مخبياه عن علاقتها بحازم. و إلا وديني اليوم دا ما هيعدي علي خير
تجاوزت صډمتها وقالت بانفعال
انت باي حق تكلمني بالشكل دا!
صاح بزمجره كالأسد الجريح
مش هكرر كلامي تاني. الي قولتهولك تسمعيه. حالا دلوقتي تعرفيلي هي مخبيه ايه
لم تكد تجيبه حتي خرجت منها شهقه قوية حين شعرت بقبضة مؤلمھ تجذبها من معصمها بقوة تحميها من مواجهة هذه الأسد
متابعة القراءة