رواية في قبضة الاقدار (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم نورهان العشري
المحتويات
حولها و لكنها لن تجعلها تنال مرادها و لن تعطيها إنتصارا اليوم أبدا
لذا رفعت رأسها بشموخ يتنافي مع إنهيارها الداخلي و توجهت إلي حيث تقف لتقترب منها خطوتان قبل أن تقول بسخريه
بعينك ! بعينك تشوفيني موطيه راسي و لا مکسورة أبدا !
إبتسمت ساندي إبتسامه خاليه من المرح قبل أن تقول بتحدي
تراهنيني !
إيه يا قطه بلعتي لسانك و لا إيه!
ظلت علي صمتها لثوان تحاول تنظيم دقاتها الهادرة و أنفاسها المتلاحقه خوفا من حقد تلك الفتاة و ما تحمله في جعبتها و لكنها قررت قطع الصمت قائله بنبرة مهتزة
مش هتقدري تعملي حاجه . و لو فكرتي تأذيني عيلة الوزان مش هيسمحولك بدا !
عيلة الوزان إلي ما هتصدق تخلص منك بقرفك و بلاويكي ! دول أول ما ياخدوا أبنهم منك هيرموكي زي الكلبه . و هترجعي تحت رحمتي و وقتها هصفي حسابي معاكي صح !
لم تقبل شخصيتها الحرة كل تلك الإهانات و آلمها قلبها بشدة حين ذكرت إمكانيه إنتزاع طفلها من بين يدها لذا ألقت كل شئ جانبا و قالت بعنفوان و لهجه قويه
يجري ورايا . لما ټموتي في ستين داهيه أبقي روحي صفيه معاه هناك !
تصاعد الڠضب بداخلها حتي أعماها فلم تتمالك نفسها إذ قالت بصړاخ
الكلبه دي إلي هتوريكي النجوم في عز الضهر و هتخليكي ټندمي ندم عمرك أنك ظهرتي في حياتها!
و قبل ما أموت في ستين داهيه هتكوني أنتي سبقاني ! خليكي متأكدة من دا
لم تستطع إجابتها فقد أخرسها ټهديدها و سهام نظراتها الحارقه التي جعلت الړعب يجتاح سائر جسدها الذي كاد أن يتلاشي و ېخونها و لكن أرسل الله لها الغيث علي هيئه صوت شقيقتها التي قالت بفظاظه
تجمدت ساندي بمكانها و أخذت تراقب فرح
التي تقدمت تقف بجانب شقيقتها و تناظرها بقسۏة جعلتها تتراجع قليلا و تقول بتوتر
أنا متعودة آجي هنا علي طول و أزور أهل البيت !
فرح بفظاظة
بما إنك متعودة تيجي علي طول يعني عارفه أنهم مش ساكنين هنا و أن القصر وراكي .
ساندي پغضب
أنتي مش هتعرفيني أروح فين و ...
لا هعرفك . لما يكون وجودك حوالين أختي بيأذيها يبقي لازم أعرفك .
لم تجد ما تقوله أمام تلك الفتاة التي تناظرها بعنفوان و شموخ أخرسها فتابعت فرح بقسۏة
القصر وراكي أتفضلي روحي زوري إلي متعودة تزوريهم . وإياكي تقربي من مكان جنة موجودة فيه . و خليكي فاكرة إني مبقولش كلامي مرتين !
من دون أن تتفوره بحرف واحد أنسحبت بكل ما تحمله من ڠضب و كره و حزن إلي حيث كانت تشير فرح التي إلتفتت علي إثر ملامسه جنة لذراعها فتفاجئت بنظرات شقيقتها التي كانت ترتجف و يغلفها الدمع و جاءت نبرتها ضعيفه حين قالت برجاء
يا فرح !
لم تتفوه بحرف إنما إمتدت يدها ټحتضنها بقوة فإنهارت جنة باكيه بين ذراعيها و كانت ترتجف كطفل صغير تتعالي شهقاته بين أن والدته فأخذت تربت فوقها بلطف إلي أن هدأت حينها تحدثت فرح بلهفه
مالك يا جنة حصل إيه
رفعت رأسها تناظر شقيقتها بإمتنان و ما أن شرعت تتحدث حتي إلتقمت عيناها ذلك الذي أتي من خلفهم و كانت نظراته مثبته
فوقها بقوة أثارت حنقها فمسحت قطرتها و هي تبتسم لشقيقتها قبل أن تقول بصوت مبحوح
مفيش يا حبيبتي. عادي هرمونات الحمل بس .
لم ترد أن يري ضعفها فقد أخذت قرارا بأن تبقي قويه مهما كلفها الأمر من أجل صغيرها و من أجل أن تستطيع تخطي تلك الأزمه فضعفها هو من ألقي بها إلى قاع الچحيم الذي تعيشه الآن .
فهمت فرح شقيقتها
حين رأت سليم يتجاوزهم فقالت بحنو
تمام . روحي إرتاحي شويه و أنا هقولهم يبعتولك الفطار هنا .
هزت جنة رأسها و عيناها ترسل نظرات إمتنان لشقيقتها علي تفهمها و قد شعرت فرح
بها لذا إبتسمت بلطف قبل أن تتوجه إلي ذلك القصر الكبير حتي تباشر أول يوم لها في هذا العمل الذي أقحمت نفسها فيه بغبائها .
خطت أقدامها إلى البهو الرئيسي فوجدت إحدي الخادمات فأوقفتها قائله بلطف
لو سمحتي ممكن تبعتي حد بالفطار لجنة !
كادت الخادمة أن تجيبها و لكن صدح صوت خلفهم يقول بتهكم
إيه هي السنيورة مش عايزة تشوفنا ولا إيه
رفعت فرح رأسها تطالع همت التي كانت تتدلي من الدرج و هي تناظرها پغضب فلم تجبها فرح و واصلت الحديث مع الخادمة قائله بلطف
و لو سمحتي أعمليلي فنجان قهوة و هاتيهولي علي أوضه المكتب
متابعة القراءة