رواية في قبضة الاقدار (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم نورهان العشري

موقع أيام نيوز


زواج حازم مما جعله ينظر إلي حلا قائلا بصوت خفيض
هو إلي أنا سمعته دا بجد حازم أخوكي أتجوز 
حلا بتهكم
أنا زيي زيك سمعت لكن مشوفتش !
مروان بعدم فهم 
فزورة دي و لا
إيه 
أوشكت حلا أن تجيبه و لكن تدخلت أمينه التي قالت بلهجه يشوبها بعض التقريع الخفي 
لما تحب تعرف حاجه أبقي أسألني أنا يا مروان . جنة و حازم كانوا بيحبوا بعض و مرتبطين و حازم فاتحني في الموضوع قبل ما يتوفي بفترة و أنا لما لقيته متعلق بيها وافقت و روحنا خطبناهم و كتبنا الكتاب و كانوا هييجوا يقضوا شعر العسل في إنجلترا عندكوا بس قولنا لما مامتك تقوم بالسلامه. ها في أسأله تاني عايز تعرف إجابتها 

شعر مروان بالحرج من حديث أمينه و لكنه حاول أن يبدو طبيعيا حين قال 
لا أبدا يا مرات عمي أنتي كدا وضحتي كل حاجه . 
كان حديث أمينه كالبنزين الذي أخذ يتراقص أمام النيران فزاد من چنونها و قد تجلي ذلك في نبرة همت التي قالت بتهكم
لا لسه في حاجه مرات عمك نسيت تقولهالك يا مروان . أبقي بارك لجنة عشان حامل !
عم الصمت أرجاء المكان و قد كان الجميع علي صفيح ساخن فكلمات همت و طريقتها في الحديث توحي بأن هناك ما لم يقال و حين جاءت علي ذكر حملها كانت تتحدث بإبتسامه متهكمه أصابت شئ ما داخله مما جعل الڠضب يتصاعد إلي رأسه فحدجها بنظرة قاتمه غاضبه

و لكن آتي حديث أمينه ليمحو تلك البسمه الكريهه من علي وجهها
لا منستش يا همت و لا حاجه بس قولت أكيد أنتي أكتر واحده هتبقي مبسوطه و هي بتقوله أن إبن حازم جاي في الطريق !
كانت كلماتها موجعه و قد أرادت ذلك فقد أمتقع وجه همت التي كانت الكلمات ثقيله علي فقد كانت تحلم بأن يكون هذا الحفيد من أبنتها هي و ليست من تلك الغريبه التي تكرهها بشدة .
قطع تلك الأجواء المتوترة دخول الخادمة التي أتت تخبرهم بأنه حان وقت الطعام فنظرت أمينه إلي جنة و قالت بخشونه 
تعالي يا جنة أسنديني .
جفلت جنة عندما سمعت طلب أمينه الغريب و الذي كان يتنافي مع نظراتها الحادة تجاهها و التي زادت من فزعها فهبت من مقعدها و توجهت إليها و هي تناظرها بعدما التي كانت قاسيه توازي نبرتها حين قالت بجانب أذنها
بعد الفطار تعالي علي أوضتي عايزة أتكلم معاكي 
أن يصل الإنسان بسهوله إلي كل ما يشتهيه في الحياة فهذا ليس بالأمر الجيد في بعض الأحيان. فعناء الرحله مطلوب حتي يستشعر الإنسان حلاوة الوصول
نورهان العشري 
علي صعيد آخر كانت الأجواء مشحونه بمشاعر آخري غير مفهومه بين الطرفين
و قد أتقن كلا منهما إخفاءها خلف قناع من الجمود بينما تابعا العمل سويا إلي أن شعرت بالتعب قليلا و لكنها لم تستطيع الإفصاح بل تجلي ذلك في يدها التي أخذت تفركها ببعضها علها تلين من تيبس عظامها التي كانت تأن عليها مما جعلها تخرج صوتا جذب إنتباهه فنظر إليها بتقييم قبل أن يقول بلامبالاه
لو تعبتي تقدري تاخدي بريك . 
تفاجئت من حديثه و تحمحمت قبل أن
تقول بنفي
لا متعبتش و لا حاجه مين قال كدا 
سالم بخشونه دون أن يرفع عيناه عن الورق أمامه 
صوابعك إلي عماله تطقطقيها . 
شعرت بالحرج من كلماته فبللت حلقها قبل أن تقول بتلعثم
لا أبدا أنا بس متعودة أعمل الحركه دي 
سالم بإختصار 
يبقي تتعودي متعمليهاش تاني .
فرح بإستفهام 
و السبب 
مابحبهاش !
إغتاظت من كلمته و تسلطه فأرادت إستفزازه قائله 
يبقي تحبها عشان أنا بعملها علي طول. تقريبا زي متلازمه كدا !
تجاهل أستفزازها و رفع رأسه يطالعها بنظرات غامضه قبل أن يقول بتسليه
أحبها ! مفروض أحبها عشان أنتي بتعمليها !!
شعرت بالخجل من تلميحه و من هفوتها فأرادت التصحيح حين قالت 
لا طبعا مش كدا أنا أقصد عشان إحنا بنشتغل سوي و وارد أعملها كتير و أنت موجود. و المقصود أنك تأقلم نفسك عليها يعني !
رفع إحدي حاجبيه في حركه أستعراضيه أغضبتها و لكنه تجاهل ذلك و أستمر قاصدا إستفزازها 
تقريبا محتاج أفكرك إني أنا إلي مديرك مش العكس . 
أعتقد إن دي حاجه مش محتاجه تفكرني بيها!
قالتها پغضب خفي
فأجابها بتسليه 
حاسس إن الموضوع مضايقك مع إنك مفروض تفرحي !
و إيه إلي مفروض يفرحني من وجهه نظرك 
يعني كنتي راحه آخر الدنيا عشان تشتغلي و أهو جالك الشغل لحد عندك دانتي كمان مفروض تشكريني !
جمرات الغاضب النابعه من إستفزازه لها أشعلت النيران بداخلها فقالت بإستنكار
أشكرك ! تقريبا أنت آخر واحد في الدنيا هفكر أشكره !
قهقه بخفه قبل أن يقول بتسليه
دانتي قلبك أسود و طلعتي بتشيلي جواكي !
فرح بقوة
قلبي مش أسود و لا حاجه بس مبنساش بسهوله .
سالم بتهكم 
طب خدتي القلم عشان يفكرك بيا ليه
إغتاظت من حديثه فأجابت بقوة
مقولتش عشان يفكرني بيك قولت عشان
يفكرني إني جيت هنا في يوم و كمان أنا مبفتكرش غير الحاجات المهمه إلي
 

تم نسخ الرابط