زهرة قلب الربيع بقلم فيروز عبدالله

موقع أيام نيوز

وأنا راجعة كان لسة واقف بيتكلم .. عملت نفسى من بنها ومشيت ولا كأن حاجة حصلت ، بس المرادى إلى وقفنى صوتة وهو بيقول : راسل ؟ .. لا لسة نايم ، دا بقالة سنتين فى غيبوبة وعايش على الأجهزة ، موضوع أنة يفوق بقا بالنسبالى حلم ! 
الاكياس وقعت من إيدى .. وقولت بصډمة وأنا بقرب منة : ر ، راسل ؟ .. أنت تعرف راسل ؟ .  . طويل ، و عيونة رصاصى ، بيبتسم اكتر ما بيتكلم .. ه‍ ، ه‍وه جوا ؟ 

قبل ما يرد ،كنت زقيتة ودخلت الاوضة .. ولقيت شخص نايم على السرير 
مش عارفة لية فى اللحظة دى جسمى كان بيترعش ، رجليا ضعفت و بقت لا تقوى على حمل ريشة ، لابد أن الصډمة كانت كبيرة على جس.مى .. وعلى عقلى إلى كان مش مستوعب الى بيحصل ، و نفسة يبقى حقيقة .. لكن يا جم١عة الۏاقع اجمل و اغرب من أنة يطلع حقيقة ! 
قربت اكتر ، ودموعى نزلت لوحدها لما شوفتة ، كان نايم على السرير ، اينعم الإجهاد و التعب طاغيين على ملامحة لكنة لسة وسيم .. 
قعدت على الأرض و مسکت ايدة وأنا ببكى ، بيقولوا دموع الفرحة بتبقى املح من دموع الحزن ، وأنا فحياتى منزلتش دموع املح من دى !


كل كلمة اتقالت يومها جت فبالى ، والذكريات بتتعاد فى دماغى كأنها شريط تسجيل .. ولكن الشريط وقف على جملتة وهو بيقول "لو توعدينى أن يوم ما هنتقابل تانى مش هتسبينى .. "

يعنى كان عارف ! .. كان عارف أن اللحظة دى جاية ، وهان علية أنة يسيبنى على عمايا ، كل دا أنا كنت لوحدى وأنت كنت بتعانى هنا لوحدك ، كل دا مفكرة أنها كانت مزحة حلوة ، أو ليلة خيالية ، كل دا بيتولد عندى أمل كل يوم الصبح أنى هقابلة ومش بعتر فى أثره حتى ! 
بس كل دا هان لما قابلتك النهاردة .. قبلت ايدة و همست : اطمن يا راسل .. انا هنا اخيرا ، وزى ما وعدتك هفضل چمبك ومستحيل أسيبك .. 
هنا حسيت بإيد على كتفى ، لفيت راسى علشان الاقى الراجل إلى كان واقف بيقول بإستفهام : زهرة ؟ 
قومت وأنا بمسح دموعى .. : آ ، آه زهرة . . أنت تعرفنى ؟ 
بص على راسل ، ثم همس ليا : تعالى برا علشان نعرف نتكلم .. 
مكنتش عايزة اسيب راسل وأخرج ، كم يوم ، كم ساعة ، كم دقيقة ، ثانية عدت من غير ما أشوفة .. لازم كل دا يتعوض بقربى منة ، ولونى متأكدة أن الوقت من غيرة ضايع ولا يمكن تعويضة مهما قربت .. !

 

تم نسخ الرابط