زهرة قلب الربيع بقلم فيروز عبدالله

موقع أيام نيوز

 

سيدة كبيرة يبدو عليها الثراء ، و يحطيها كل ما يسر العيون فى قصرها الخاص .. لكن عيناها حزينتان و تبكى بحړقة وهى تقول : يابنى علشان خاطرى متنشفش دماغك كدا ..و متحر*قش قلب

أمك عليك ، ما تقول حاجة يا أدهم ! 
ادهم الابن الكبير ، قال پغضب : أنت مفكر أن حياتك ملك سيادتك بس ؟ اسمع يا راسل احنا اهلك ولينا حق عليك وفى حياتك والعملية دى هتتعمل يعنى هتتعمل ! 

راسل پغضب : وأنا قولت مېـت مرة ، مش عاملها ومش عايز كلام فى الموضوع دا تانى ! 
خد مفاتيح عربيتة و خرج بسرعة ، ساق عربيتة بسرعة كبيرة و كان السخط و الغضپ عامى عينية ...
*زهرة * 
كنت بجرى فى الشارع ، مغمضة عيونى و باخد نفسى بالعافية .. ومع ذلك بجرى بسرعة ، كأنى عايزة اوصل لابعد مسافة ممكنة عن البيت ! 
"محزن جدا أنك تلاقى كل إلى خض-تة والى بنيتة علشان تكون بالشكل إلى علية دلوقتى .. حد تانى بيهدمة بكلمة ، بشىء بسيط ميديش لية بال  . . و تلاقى نفسك بعد ما كنت فاكر أنك اتخط-يت واتغيرت وبقيت شخص مختلف ، بترجع تانى لنقطة الصفر بمنتهى السهولة  ، وكأنك كنت بتبنى

نفسك من شوية رمل ، شوية هوا يوقعوه مهما كان التعب الممبذول في بناءة .. 

و المؤسف اكتر أنك تعانى لوحدك ، وټعيط  لوحدك .. محدش يبقى حاسس بالن-ار إلى جواك ، فيهون علية أنة يحطلها ج-مر علشان تشعلل اكتر من غير ما يغمضلة جفن. ! 
بقيت بستنكر كتير من فكرة أن حد ممكن يفهمك ، يفهم قصدك ولو الكلمات مأسعفتكش ، يطمنك وإن كانت كل حاجة ضدك .. ياخد بإيدك فالوقت إلى الناس كلها بتزقك علشان ټقع ، .. وجود حد زى كدا بالنسبالى بقى من سابع المستحيلات لأن أقرب الناس ليا خذلونى " 
فجأة فتحت عيونى وكنت فنص الطريق ، لقيت نور جامد فى وشى ، اتعميت لثوانى مؤقتة وبعدها محستش بأى حاجة تانية 
*بعد شوية* 
فوقت لقيت نفسى نايمة على كنبة عربية ، محستش بحركة فاستنتجت أنها واقفة .. قومت وأنا حاطة ايدى على راسى لأن الصداع كان بينهش فيها 
مكنش معايا حد ، بس كنت سامعة صوت مش غريب عليا اطلاقا .. صوت موج ! 
فتحت الباب ، وطلعت لقيتنى قدام البحر .. كان منظر جميل وفنفس الوقت مخيف .. لأننا بليل فيا

 

تم نسخ الرابط