أحفاد الچارحي بقلم آية محمد
المحتويات
الخضرة شعره أسود كعيون الليل الكحيل نعم أنه يحيى الچارحي
كان يتابع عمله بأحتراف فهو من يدير شركات الچارحي بأيطاليا منذ سنوات جعل الشركة من رواد الشركات الأيطالية فعتمان الچارحي درب أحفاده جيدا ليتمكنوا من حماية تلك المملكة التي ورثها عن أبيه
ترك العمل من يديه ثم تأمل تلك الصورة إلي جانبه ليحتل الحزن قسمات وجهه
دلفت السكرتيرة لتيقظه من زمانا عاش به بحبا مع رفيقه
الحوار مترجم
الفتاة _هناك فتاة بالخارج تريد مقابلتك سيد يحيى
يحيى بستغراب _من هى !
السكرتيرة _لا أعلم
السكرتيرة _كما تريد سيدي
دلفت بخطوات أشبه للركض
ملك بسعادة _أبيه يحيى
يحيى بفرحة _ملك
أرتمت بأحضانه ليحتضنها بسعادة ثم أكمل بندهاش _أنتى بتعملي أيه هنا
ملك بأبتسامة جميلة _بلاش أجى أشوفك
يحيى _لا طبعا
أقتربت من المكتب لتصبح وجهها أمام وجهه مباشرة _طب أيه رأيك بالمفاجئة دي
عبثت بوجهها الطفولي ليبتسم بتسلية كما أعتاد مضيقتها منذ الطفولة فأكمل بصوتا مصحوب بضحكة جميلة _جميله جداااا
عادت للضحك من جديد قائلة بغرور _عارفة أني جميلة جداا
يحيى بسخرية_يا سلام
ملك بمكر_أينعم وكمان واثقة أن إبن عمي العسل داا هيخدني جولة في أيطاليا
ملك پغضب طفولي _طب مينفعش نهرب
لم يتمالك يحيى نفسه من الضحك ليبدو أوسم مما هو
مين الا هيهرب
كان صوتا قادما من خلفها لتتخشب ملامح وجهها وتلتفت له پخوف لتجده أمامها عتمان الچارحي بهيبته الطاغية بنظارته التي تعطيه رونق خاصا
يحيى _اتفضل يا جدو
وبالفعل تقدم عتمان ليجلس محل يحيى بكبرياء علمه لأحفاده فكيف يكون لنفسه !
عتمان لملك _ها يا ملك كنتى بتقولى أيه
كبت يحيى ضحكاته ثم قال _كنت بقول أنى هعدي على المصانع وبعدين أخد ملك أفرجها علي أيطاليا
عتمان وهو يتابع الملفات أمامه_أوك رضا أخباره أيه يا ملك
ملك بتوتر _الحمد لله يا جدو
عتمان _تقدروا تخرجوا عشان أكمل مراجعة الملفات
هرولت ملك للخارج كمن نالت حريتها لسنوات وجذب يحيى جاكيته وخرج هو الأخر يكبت ضحكاته علي تلك الطفلة الحمقاء
____________________
بمنزل دينا
آية _الله يخربيتك طب أفردي إبن الحلال ده مكنش أدخل كان زمانهم عملوا فيكى أيه
دينا پغضب _وأنتى عايزاني أسيبهم يضربوه
آية _لا طبعا مش كده بس علي الأقل تطلبي المساعدة من أي حد جانبك
دينا _هو دا الا همك ومش همك الموز الا شوفته
آية _ما هو دا أنا جايلك فيه يا أستاذة يا محترمه ربنا أمرنا بغض البصر وأنتى أيه ما شاء الله جبتي شعره ولون عينيه ووسامته لا ما شاء الله قمة الأدب
دينا پغضب _بتتريقي عليا
آية بسخرية _لا لسمح الله بفوقك
دينا _والله يا بت المنظر الا شدني أنتي عارفاني كويس بقولك والله نفس الا بشوفه بالأفلام نزل من عربية أخر موديل وبسواقها وكمان لبسه ولا إبن رئيس جمهورية
آية _يا بنتي كفيااا بتأخدي سيئات كدا
دينا _ياررب يا آية تشوفي الا أنا شوفته
آية _أنا هقوم أحضر الأكل أصل أتجنن عليكى
وتركتها آية وتوجهت للمطبخ تحضر الطعام بينما هي شاردة به .
_____________________
بالمساء
عاد رعد للقاهرة بعدما تمم الأتفاقية مع محمد علي أنه سيعود حينما ينتهي هو وعماله من العمل ليقيم عمله ثم بعد ذلك يحدد مصيره
صعد لغرفته يرتاح قليلا وتلك الفتاة البسيطة بخاطره عيناها السمراء ولون بشرتها الغامق نظراتها الحاملة للقوة والضعف في ذات الوقت وذلك الحجاب الذي كان يحفظها من النظرات
نعم رأى فتيات بحجاب من قبل ولكن ذات البشرة القمحية جذبت إنتباهه عندما وقعت عيناه عليها
لم تتركه منذ أن رأها حتي قلبه يرفرف مثلما الطير بالسماء
دلف للحمام السباحة الخاص بغرفته ثم هبط لدقائق تحت المياه الباردة لعلها تختفى من رأسه ولكن هيهات لم تقبل ذلك وظلت متشبسة به
صعد لأعلي المياه عندما شعر بحاجته للهواء يمسد علي شعره الغزير ثم يفتح عيناه الرمادية ليجد عز أمامه وبيده الهاتف
رعد بتعجب _في أيه
عز _ملك بتحاول توصلك وتلفون سعاتك مقفول
رعد بتذاكر _أه البطارية خلصت
وناوله عز الهاتف ثم خرج لغرفته
بينما صعد رعد الدرج الموجود بقاع المياه قائلا ببسمة تزين وجهه _أخيرا أفتكرتيني
ملك پغضب _أنا على طول فاكراك أنت الا ناسينى
يا أستاذ رعد الچارحي
إبتسم رعد ثم أرتدا قميصه بأهمال قائلا بتحذير _طب خالى بالك من الرعد
ملك _كدا طب ماشي يا رعد أنا مخصماك هه
رعد _مقدرش علي زعلك يا لوكة
ملك _مخصماك
رعد _خلاص بقا
ملك _تيجى أمريكا هصلحك
رعد _طب ما ترجعى أنتى مصر
ملك _مش واخده علي الجو عندك وبعدين هسيب مامى وبابى لوحدهم
رعد پألم _ماما
متابعة القراءة