أحفاد الچارحي بقلم آية محمد

موقع أيام نيوز

لا لن تسمح بذلك أذن عليها حسم القرار هل ستترك فلذة كبدها لياسين الچارحي أم ستحاربه لأخر قطرة دماء تسرى بذلك الجسد الهزيل !
أفاقت آية من بئر أحزانها على صوت والدتها الحزين لرؤيتها هكذا نعم تشعر بأن هناك أمرا ما تخفيه عنها ولكنها تلتزم الصمت لجعلها تعتاد أن أمورها الشخصية سرا ثمين واجب الحفاظ عليه .
صفاء ببسمة هادئة _مجتيش تفطري ليه 
رسمت آية البسمة سريعا لمجرد رؤياها تتألم ولكن لم ترد أن تدخلها بدوامة أوجاعها _ ماليش نفس والله يا ماما 
صفاء بفرحة _أنا قولت كدا برضو وشك أصفر ومالكيش نفس تبقى حامل 
دب الزعر بقلبها فقالت ببسمة مخادعة _حامل أية بس لسه بدري 
فأردفت حديثها مسرعة قبل أن تمت بالحديث أكثر من ذلك _هروح أساعد دينا 
وهرولت آية مسرعة لغرفة شقيقتها فسعدت كثيرا لرؤية السعادة تحفل قسمات وجهها سعدت لأجل بسمة لم تمتلك الحق بها .
دق الباب معلنا عن خدم قصر الچارحي تعجبت صفاء ولكن عاونها الخدم على فهم الأمر حينما اخبرها أن ياسين بعث تلك الحقيبة لزوجته 
أخذتها منه صفاء ثم شكرته كثيرا فغادر للقصر وحملتها هى للغرفة الموجود بها الفتيات 
ناولت الحقيبة لها فألتقطتها بتعجب لتخبرها صفاء بسعادة أنها من زوجها 
شردت آية قليلا حينما سمعت تلك الكلمة من والدتها ولكن سرعان ما عادت لأرض واقع مرير واقع ياسين الچارحي 
دينا بلهفة _فيها أيه الشنطة دي !!
صفاء _معرفش والله يا بنتي 
دينا لآية _أفتحى أما نشوف فيها أيه ثم أكملت بمكر _ ولا حاجة سر 
آية پغضب _لمى نفسك يا بت 
دينا بغرور مصطنع_متقوليش يا بت أنا الزوجة المستقبليه لرعد بيه الچارحي 
آية بسخرية _أديكى قولتيها ياختى الزوجة المستقبلية يعنى أتكنى 
دلفت شذا قائلة بمشاكسة _أي دا شكله صح قشطة طول عمري بقول أمى دعيالي 
دينا پغضب _تعالى شوفى يا شذا 
شذا بخبث _دانا هشوف وهسمع وكل حاجه عيوووني ليكم بس الموضوع يخص ياسين الچارحي الموز الا وقعته البت آية بعتلها السواق لحد هنا وكمان أيه شنطة بس يا ترى فيها أيه !
تطلعت لها آية پغضب ثم تركت الغرفة ومعها تلك الحقيبة فأنفجرت شذا ودينا ضاحكين على تلك الخجولة 
دلفت لغرفتها ثم أقتربت من تلك الحقيبة بلهفة لتكتشف ما به لتجد فستان باللون الأبيض مصمم بأحترافية عاليه مرصع بالألماس واللؤلؤ الساطع بداخله حجابا من نفس اللون نعم علمت أنه سينال أعجابها لمعرفة ذوق ياسين جيدا ولكن تعالى الحزن على وجهها لمعرفتها أنه يفعل كل ذلك للمحافظة على مظهره أمام عائلتها .
بقصر الچارحي 
أبدل ياسين ملابسه لسروال أسود وتيشرت أبيض ضيق يبرز عضلاته بأحترافيه ثم صفف شعره البنى الغزير بعشوائية لتتمرد خصلاته الذهبية على وجهه فتجعله ملكا للوسامة خرج من غرفته ليتفاجئ بنظرات أحمد المعتادة له بالحقد والكره تطلع له قليلا بكبرياء جعل النيران تشتعل بعين أحمد فتقدم منه ويده تتفحص الملف بيده قائلا بصوتا خبيث _مش شايف روفان يعنى ثم أستأنف حديثه بمكر _أسف آية هى فين !
دانت منه نظرات الدنجوان الغاضب فأكتفى برمقه بنظرات ممېتة ثم غادر قبل أن يفقد ما تبقا بغضبه العاصف فيقع أحمد الچارحي ضحېة لغضبه .
توجه ياسين لغرفة يارا فدق الباب ثم دلف فرتسم على وجهه إبتسامة تلقائية عندما رأى أميرته الصغيرة تتجهز لتصير عروسا 
تبسمت يارا حينما رأته يتأملها بصمت فبعدت يد الفتاة التى تصفف لها شعرها ثم ركضت لأحضان أبيها الذي توالى تربيتها منذ الصغر 
أحتضنها ياسين بحنان ثم قال بسعادة _ألف مبرووك يا حبيبتي كدا بقا معتيش هتحتجيلي أنا مهمتى أنتهت 
يارا پغضب _بلاش الكلام دا يا ياسين أصل والله أعيط ومفيش فرح ولا أي حاجه 
دلف عز سريعا قائلا بصړاخ _لا أبوس أيدك لااااااا كله الا الفرح 
أسرعت يارا لحجابها فبتسم ياسين بفخر بزوجته التى نجحت بترك طابع خاص بها بأخته الصغيرة ثم وجه حديثه لغز پغضب مصطنع _أنت بتعمل أيه هنا يا 
عز بسخرية _بعمل أيه هنا قول هعمل يا عم فكك منى بقا النهاردة فرحى يعنى أعمل الا يعجبنى 
ياسين بمكر _بقا كدا يعنى مش خاېف منى 
عز مسرعا قبل الأستماع لأخر ما تفوه به الدنجوان _ايوا كدا 
ثم أكمل سريعا _لااااا طبعا مش كدا خالص أنا عايز أخش دنيا مش أخرج منها 
يارا _جبان 
ياسين _طب أطلع بره يا خفيف 
عز برجاء _هقعد شوية صغرين 
ياسين بعناد _بره 
عز بستسلام _حاضر 
وغادر عز بهدوء فأنفجرت يارا ضاحكة على قوة ياسين المعتادة مع الجميع 
دلف رعد هو الأخر قائلا بأرتباك لوجود ياسين _يارا ممكن تلفونك ثانية واحدة 
ياسين بمكر _ليه 
رعد پغضب مكبوت لعلمه بذكاء الدنجوان _تلفونى أتكسر هعمل مكالمة 
ياسين بخبث بعدما عقد ذراعيه أمام صدره _رعد الچارحي معندوش غير تلفون واحد ولا أنا سمعت غلط 
رعد بتوتر _أصل يعنى 
التزم الصمت حينما ناوله ياسين هاتفه قائلا بخبث _أتفضل أعمل المكالمة وخلصنى 
رعد بعصبية _عايز رقم دينا يا ياسين أرتحت 
ياسين بغرور _قولتلك قبل كدا محدش يقدر يلف ويدور على ياسين الچارحي مش عارف ليه
تم نسخ الرابط